المشهد اليمني الأول/
لم يعد يخفى على أحد حجم التعاون الاقتصادي والسياسي بين قطر وإسرائيل، إلا أن توجيه الإسرائيليون رسائل الشكر والامتنان إلى النظام القطري، كانت هي الورقة الأخيرة التي كشفت سوء النظام في الدوحة. وذلك بعد دعمه لجمعية إسرائيلية بمبلغ وصل إلى 5 ملايين دولار.
حيث تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تدوينة نشرها شيمون ديفيد، رئيس “الجمعية القانونية لحماية الطفل في الأراضي المحتلة”، عبر حسابه الرسمي، قدم خلالها الشكر لقطر في دعمها لجمعية إسرائيلية، قال فيها: “شكرًا للأخوة في قطر لدعمهم اللامحدود لجمعية “أنقذ قلب طفل” في تل أبيب.. وقد خصصت لأطفالنا بإسرائيل 5 ملايين دولار كميزانية خيرية شكرًا من القلب”.
هذا ولاقى الخبر الكثير من الاستياء من قبل النشطاء، حيث كتب أحدهم على تويتر: “تركوا أطفال العرب مشردين والذين بلا مأوى وبلا غذاء وتركوا المحتاجين من أطفال فلسطين والمعاناة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.. ولكن لم يتركوا أطفال إسرائيل بل يقدمون لهم المليارات والمساعدات وبناء مستشفيات”.
وكتب آخر: “للأسف أموال القطريين تذهب إلى القتلة!”، وكتب غيره: “بين هذا وذاك تجد ما لا تستطيع فهمه يتحدثون عن فلسطين وعن عطاياهم لشعبها، لكن الحقيقة تشق طريقها رغم أنفهم إلى النور هل من مكذب يا صهاينة العرب”.
والجدير بالذكر أن رسالة الشكر التي نشرها رئيس الجمعية الإسرائلية لم تكن هي الأولى. فقد سبقتها رسالة شكر أخرى، نشرها شمعون آران، المراسل السياسي بهيئة البث الإسرائيلية على موقع “تويتر” مغردا لأمين مقطرن رئيس بعثة إسرائيل لبطولة كرة اليد في الدوحة، قال فيها: “إن إسرائيل سجلت إنجازًا تاريخيًا”، وكتب شمعون معلقا على الاستقبال القطري للبعثة الإسرائيلية، قائلًا: “لم ترفع أعلامًا ولم يعزف النشيد لأي دولة.. نشكر السلطات القطرية على حسن الاستقبال.. التعامل معنا كان ممتازًا.. شعرنا بأمن وأمان.. بمحاذاة كل مجمع رياضي في قطر يقع مستشفى فيه خيرة الأطباء من كل العالم”.
كما تجدر الإشارة إلى أن قطر وافقت على 10 شروط يهودية مقابل تحسين صورة الدوحة في الولايات المتحدة أهمها “توظيف موارد الاتصالات الضخمة في قطر والجزيرة لإبراز اليهود وإسرائيل بشكل إيجابي ودعم خطة سلام موثوقة تبقي إسرائيل قوية وقابلة للبقاء ووضع إسرائيل على خرائط الخطوط الجوية القطرية وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. فضلاً عن إنهاء أي وجود أو إيواء لأي مكاتب لحماس في قطر وإزالة كل الأدبيات المعادية لإسرائيل والمؤيدة لحركة المقاطعة.