المشهد اليمني الأول/
قيل بأن تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية (Saudi-Led Coalition) هو من أجل استعادة شرعية عبده ربه منصور هادي رغم أن الغارات بدأت دون علم هادي – كما أعلن هو في المقابلة التلفزيونية التي أجراها- وأعلن العسيري – آنذاك – بعد شن الغارات الجوية على اليمن أن عاصفة الحزم قد حققت أهدافها, لكن وبعد ثلاث سنوات لم يتحقق أي تقدم مُحرز, بل زادوا الطين بلة.
ألم تعي حكومة المنفى بأن المملكة العربية السعودية تقود حرباً شعواء ضد الشعب اليمني منتهكين قوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني! ولنا في المغتربين في أرض المملكة مثلاً … حيث أنهم يعانون من أسوأ أنواع العبودية في ظل وجود الرئيس المغترب هادي هناك في أحد فنادق الرياض والذي لم يستطع أن يحافظ كرامة (الشرعية) في عدن لا أن يصنع من عدن مدينة نموذجية…
ألم تعي حكومة المنفى أن مئات الآلاف من اليمنيين يتعرضون في المملكة لإضطهاد وعبودية آل سعود, ولم تحرك حكومة المنفى ساكناً لأنهم لم يعلموا بأن الملايين من المغتربين في السعودية يعولون أكثر من نصف سكان اليمن, فماذا إن ضاقت بهم الحال وعادوا إلى اليمن بسبب الإستعباد المُمنهج وتضييق الخناق عليهم!!!
ألم تعي يا هادي بعد بأنك تعيّن في المناصب من عفى عليهم الزمن وأثبتوا إخفاقهم قبل ذلك؟
يارجل بالله عليك انهض من سباتك العميق وأدرك الأمور من حولك وإن لم تستطع فاعتزل فشرعيتك هي في وطنك لا في الغُربة التي تقاسم فيها كرامة اليمنيين في أرض الحرمين … ولا تغرنك الأخبار المضللة فليس هناك نصر عسكري بل من الإستحالة إلا بعد زوال الشعب وإنتهائه …واعلم بأن اليمن يمر بأكبر أزمة إنسانية في العالم كما أكد منسق الشؤون الإنسانية جيمي ماكجولدريك لوسائل الإعلام من صنعاء “إنّ 20 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات عاجلة منها الغذاء والدواء ومستلزمات صحية أخرى”. فماذا تريد!!!
يمن لا حول ولا قوة إلا بالله
بقلم/ أ. عاصم الحميدي