المشهد اليمني الأول/
تحل علينا في هذا اليوم المبارك الجمعة الذكرى السادسة لانتخاب سمو الأمير عبد ربه منصور هادي وبهذه المناسبة أصدر (مرسومه الملكي) بإنشاء جامعة في محافظة أبين وتعيين رئيس لها فألف مبروك يا سمو الأمير.
كمواطن عادي مغلوب على أمره, ومن خلال الاطلاع السطحي وغير المُتعمق على الأوضاع وتسارعها في اليمن, وجدتُ أنك رئيس نموذجي وحكومتك لم يسبق لها مثيل إذ تتمتع بمزايا عديدة منها, على سبيل المثال لا الحصر, ما يلي:
1- مقر الحكومة في الرياض رغم زعمك بتحرير محافظات من سيطرة سلطة الأمر الواقع (الحوثيين) في صنعاء.
2- تعيين مسؤولين فاسدين بنظام الكفاءات الجلالية (نسبة إلى جلال هادي) وكل مسؤول يعيّن أقاربه وأتباعه ومنافقيه, وكأن اليمن قد خلت من النزيهين والشرفاء والمبدعين.
3- عدم صرف المرتبات رغم الالتزام أمام الأمم المتحدة بذلك, وصرف مرتبات لبعض الجهات التي لديها وثائق فساد كالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والقضاء وهو أمرٌ مشين وينبئ بفساد كبير كما تفضّل به المفلحي من قبل.
4- الفساد المُستشري في المناطق المحررة, لا سيّما في وزارة المالية والبنك المركزي وعدم التعامل بمهنية.
5- غياب السلطة الفعلية للشرعية في المناطق المُحررة, وإتاحة الفرصة الكاملة للإمارات والسعودية للعبث في تلك المناطق.
6- هيمنة الإمارات على كل شيء وتفريخ فصائل مُسلحة فوق سلطة الشرعية التي لا تملك سوى الإسم كالحزام الأمني والنخبة الشبوانية.
7- عدم إصلاح ولو جزء بسيط من محافظة عدن والافتقار إلى جعلها مدينة نموذجية تحتوي جميع الأطياف كما هو الحال في صنعاء التي تحتضن الجميع دون تفرقة.
8- عدم وجود سفارات دول عربية وأجنبية في عدن وهذا مؤشر على عدم الإيمان بقدرة حكومة هادي على إدارة الدولة (الغائبة أو المُغيّبة).
9- عدم القدرة على تقديم الخير لليمنيين سواء في الداخل أو الخارج, ولنا في المغتربين في الرياض مثلاً, إذا تضطهدهم المملكة العربية السعودية اضطهادا لا مثيل له ولم تستثنيهم من العقوبات والجزاءات التي تفرضها باستمرار على المغتربين ونظام السعودة المقيت وتدعي بأنها تدعم اليمن وتقدم الخير له وأنها قبلة المسلمين, فعن أي إسلام يتحدثون!!!.
لذلك كان حريّ بك وحكومتك أن تعي الأمور من حولك – رغم معرفتنا الكاملة بمعرفتك بما يدور وبعدم قدرتك على إحداث تغيير إيجابي, بل زدتم الطين بلة.
سمو الأمير هادي:
—————-
القنوات والصحف تطبّل لكم وعليكم وفقاً لسياساتها السخيفة وذلك استخفافاً بهذا الشعب الذي يعيش في سبات عميق والتحالف العربي بقيادة السعودية أساسه تدمير اليمن وإهانة اليمنيين والكثير يعلم ويغض الطرف ولك في الأحداث الأخيرة في عدن مثلاً, حيث لم تستطع شرعيتكم فرض الأمن , بل وحقق المجلس الانتقالي نصراً ساحقاً على شرعيتكم وألويتكم الرئاسية… ولذلك فالبلاد في حيص بيص وأصبحنا نحلم بوطن يسوده الأمن والإستقرار والعدل والمساواة بين جميع أطيافه…
انتهى.
بقلم/ أ. عاصم الحميدي