المشهد اليمني الأول/
أصدرت رابطة علماء اليمن بياناً بشان فاجعة اغتيال العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بتريم حضرموت، إعتبرت فيه الجريمة واحدة من مئات الجرائم التي تستهدف علماء وعقلاء وشرفاء وأحرار اليمن والمنطقة و ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم يتيقظ علماء وأحرار الأمة ويتخذوا موقفا واضحا وحازما من المحتل الأحنبي وأدواته وأذرعته الداعشية.
وأشر البيان الذي حصل المشهد اليمني الأول على نسخة منه أن الجريمة وغيرها من الجرائم التي قامت بتصفية الكثير من العلماء والدعاة في عدن وشبوة وحضرموت وغيرها من المحافظات تجري تحت مرأى ومسمع المحتل وبدعم وتواطئ منه.
وعبرت رابطة علماء اليمن عن مشاطرتها الإخوة الكرام من العلماء الذين يرزحون تحت نير الاحتلال في هذه المحافظات المنكوبة الألم والأسى والحزن على الفقيد الشهيد الذي خسرته الأمة جمعاء، موجهةًً لهم نداء الأخوة والإسلام إلى القيام بمسؤوليتهم الدينية والوطنية والتاريخية إزاء ما يتهدد الجنوب خصوصا واليمن عموما من أخطار كبيرة ومخططات أمريكية صهيونية تستهدف الجميع وتسعى لاحتلال البلاد ونهب ثرواتها وطمس هويتها الحضارية والدينية والتأريخية وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني المتعايش عبر التاريخ.
ولفت البيان إلى إن قوى الاحتلال تعمل بكل جهد ووسيلة لبذر الفتنة المناطقية والمذهبية وتصفية الكوادر العلمية حتى يتمكن المحتل من تحقيق أهدافه ونيل مآربه، داعيةً الأخوة في المناطق اليمنية الجنوبية للتصدي لهذه المشاريع وعدم السماح للأمارتيين والسعوديين وأدواتهم الداعشية النجاح في المخطط وطمس الهوية الدينية والحضارية.
وجددت الرابطة تعازيها لأسرة الشهيد الحبيب ولسائر أبناء الشعب اليمني العظيم، سائلة من الله تعالى الرحمة للشهيد ولجميع الشهداء الأبرار وأن يعجل بالنصر والتمكين للمجاهدين المؤمنين .