المشهد اليمني الأول/
شنّ الشيخ التونسي بشير بن حسن هجوماً على محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير، قائلاً أن “السعودية” هي منبع الجماعات الإرهابية والمتطرّفة وذلك رداً على كلام الجبير الذي وصف فيه حركة حماس الفلسطينية بالمتطرّفة.
ضمن سلسلة تدوينات عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، هاجم بن حسن، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالقول أن: “عادل الجبير وزير الخارجية السعودي يواصل تشوية أسياده من رجال المقاومة الفلسطينية باتهامهم بالتطرف والارهاب!! ما خرج الارهاب إلا من بلادكم وقراءتكم الدينية و ما داعش والقاعدة إلا من نتاجكم”.
وواصل الشيخ بن الحسن كلامه بتوجيه انتقادات لاذعة للسياسة القمعيّة التي ينتهجها محمد بن سلمان، متطرقاً إلى تسييس الحج: “نعم إذا فشا الظلم والقمع، وعمّ الاستبداد والاستعباد، سُجن العلماء بغير حق! مُنع كثير من المسلمين من حج بيت الله الحرام و الاعتمار والاستغلال هذه الشعيرة كبطاقة ضغط على كل من عارض سياستهم الجائرة”.
وفي هجومه على سياسة محمد بن سلمان الداخلية والخارج عدّد بن حسن أبرز مظاهر الفساد: “ضرب المكوس والضرائب التي ما أنزل الله بها من سلطان على الطبقة الكادحة العاملة المسلمة المهاجرة، إذاعة المنكرات من الحفلات الغنائية و استقبال جون ترافولتا وغيره من المفسدين، التسلط على ثروات الناس بدعوى مكافحة الفساد، الرفع في الأسعار بشكل أنهك كاهل الناس، ظلم الخدم والعمال، خذلان أهل السنة ودعم الإنقلابات عليهم في مصر وتونس وليبيا، قتل الأبرياء في اليمن وتجويع الأطفال وترميل النساء، إسراف في الأموال وموالاة لاعداء الملة، وغير ذلك كثير”.
وتابع بالقول: “عهد محمد بن سلمان الطاغية عهد مشؤوم على بلاد الحرمين الشريفين أسال الله القوي العزيز أن يريحنا منه، نعم في مدينة رسول الله صدق الله(وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا) ويقول سلمان الفارسي رضي الله عنه: إن الارض لا تقدس أحدا ولكن الذي يقدس الإنسان عملُه)”.
وكان الجبير قد صرّح أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، الخميس 22 فبراير، بالقول أن حركة حماس “متطرّفة”، مضيفاً أن “قطر أوقفت دعمها لحركة حماس وأن هذا ساعد على تسهيل تسليم المكاتب الحكومية التي كانت تحت سيطرة الحركة إلى السلطة الفلسطينية” علماً أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الجبير حماس، إذ سبق وأن طالب قطر في يونيو 2017، “بالتوقّف عن دعم جماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس”.