المشهد اليمني الأول/
اعتبرت صحيفة “التايمز” البريطانية، أن حرب اليمن ستكون طاغية على الزيارة المقررة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأسبوع المقبل الى لندن.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن الحكومة البريطانية والديوان الملكي السعودي يشعران بقلق بالغ من حرب اليمن وتأثيرها على الزيارة المقبلة لمحمد بن سلمان الى بريطانيا، مؤكدة أن لندن وقفت و”بإخلاص” إلى جانب حليفتها “الرياض”، التي قامت بقصف المدن والبلدات اليمنية، وقتلت آلاف المدنيين.
واعتبرت الصحيفة البريطانية إن “تغيير القيادة في الجيش لن يرضي المعارضين للحرب في بريطانيا، وقد يفعلون شيئا ما يتعلق بشكوى الأمير الذي يتعرض لضغوط سياسية من حلفائه بشأن حرب لا يبدو أنها ناجحة، وتعد مقامرة أخرى لرجل واجه أعمامه وأبناء عمومته والمؤسسة الدينية، حيث قدم الضباط المتدربين في الغرب ووضعهم في المناصب العليا”، مؤكدة أن “هذه تحركات تحمل في داخلها تناقضا ظاهريا، فإصلاحاته تجد صدى بين الشباب السعودي، لكن ليس حربه في اليمن، وفي هذه الإصلاحات يظهر أنه يريد المضي في حرب ستؤثر على سمعته في الداخل والخارج”.
ونوّهت الصحيفة الى قرار ولي العهد السعودي تعيين قائد جديد للجيش السعودي وهو الجنرال فياض الرويلي، القائد السابق لسلاح الجو، مؤكدة أن الرويلي بدل أن يتم تحميله مسؤولية فشل العمليات العسكرية في اليمن، عوض عن منصبه الكبير بمنصب ترضية، وهو مستشار كبير في الديوان الملكي.
وكانت منظمات حقوق الإنسان البريطانية أجبرت الحكومة البريطانية على إلغاء زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى لندن، قبل أن يتم الإعلان عنها مجددا قبل أيام.
وقدّمت المنظمات الحقوقية رسالة مشتركة إلى مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيررزا ماي أكدت فيها “أن ولي العهد السعودي مسؤول عن الجرائم المرتكبة في بلده ضد الناشطين، بما في ذلك السجن والاحتجاز والتعذيب والاختفاء القسري والإعدام“، وأضافت الرسالة إن “ولي العهد السعودي مسؤول أيضاً عن جرائم الحرب الخطيرة في اليمن والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال.
كما وجه ناشطون بريطانيون انتقادات لحكوماتهم المتعاقبة بسبب التعاون العسكري والسياسي البريطاني مع النظام السعودي الذي وصفوه بالقائم على الديكتاتورية وقمع الحريات.