المشهد اليمني الأول| متابعات
أعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، عن تقديره لنداء الإمام الخميني بتخصيص الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام يومًا عالميًا للقدس.
وقال الزهار في مقابلةٍ مع مراسل وكالة أنباء فارس: “نقدر للإمام الخميني (رحمه الله) أنه أراد أن يكون هناك يومًا للقدس، لكننا لا نقدر للأمة الإسلامية بكل مكوناتها أنها بقيت على يومٍ للقدس، ولم تعمل كل يوم من أجل القدس”.
وطالب بأن “يكون كل يوم من أيام السنة يومًا للقدس”، منوهًا إلى أن “هذه المناسبة تذكرةٌ للذي لا يذكر المدينة أصلًا لا في يوم، ولا في دقيقة”.
ولفت الزهار إلى أن “القدس في العرف الإسلامي هي ثالث أهم حرم، والقدس في العصر الحديث هي إما رمز عزة المسلمين، أو ذلهم، فإن بقيت محتلةً فهذا دليل على هوانهم وذلهم، وإذا تحررت فهي مرحلة جديدة من علو الإسلام يُعز فيها كل إنسان ينشد العزة والكرامة، ويذل فيها الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد”.
وأكد أن “تحرير فلسطين بداية مرحلةٍ حضارية جديدة لمصلحة الإنسان والبشرية”. وأوضح أن “تحرير فلسطين والأحداث الكبرى دائمًا تأتي بما لا يتوقعه الناس، ولكن تحتاج دائمًا لمن يعمل لصالح رفعة الإسلام والمسلمين”.
وتحدث الزهار عن “ضرورة أن تتوفر فئة – حتى وإن كانت قليلة – تستطيع أن تضع القدس في حساباتها، وتعمل على تحريرها”، منبهًا إلى أن “الله تبارك وتعالى سيُسخر ويقيض لهذه الفئة ما لا يخطر على بال البشر، وهذه حقيقة ماثلة في سيرة الأنبياء”.
وأشار إلى أن “هناك فرقًا بين أن يكون هناك أناس يعرفون أهمية القدس في بعدها الحضاري، وهو في الأساس هو البعد الديني، وبين من ينظرون للقدس على أنها مدينة من المدن يمكن التفاوض عليها، مبينًا أن هذا الفريق لا فائدة من الحديث معه”.
وشدد الزهار على أن “قضية القدس يجب أن تبقى في بعدها الديني والحضاري الذي يرفع شأن الإنسان”، منبهًا إلى أن “التقديرات الخاطئة هي التي تُخرج من الاستقلال، والمنعة، والقوة”، ومعتبرًا في السياق أن “المشكلة بهذا الجيل الذي فيه من القيادات ما له تقديراتٌ خاطئة في قيمة القدس، ولذلك خرجوا من القدس، وخرجوا من فلسطين، وخرجوا من كل شيء”.
واستدرك يقول: “أما الذين لهم تقديرات صحيحة فقد أخرجوا اليهود من غزة في عام 2005، وإن شاء الله سيخرجوهم من فلسطين والقدس بمشيئة الله”.
وأعرب القيادي البارز في حركة حماس، عن استيائه وأسفه من “التآمر العربي الرسمي على القدس، ودعوات التطبيع المجاني مع الاحتلال الإسرائيلي”، متسائلًا: “إذا كان التطبيع مع العدو بثمن حرامٌ ومرفوض، فما بالك بالتطبيع المجاني معه؟!”.