المشهد اليمني الأول/
تناولت وكالة «بلومبيرغ» التغييرات الجديدة في هرم القيادة العسكرية السعودية، والتي شملت إقالة رئيس الأركان، وقادة القوات البرية والجوية، عادَّة إياها آخر حلقات التغيير الحاصلة في مراكز القوى داخل المملكة الغنية بالنفط، بعد حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف الأمراء، ورجال الأعمال في نوفمبر الفائت.
ولفتت الوكالة إلى أن الحكومة السعودية لم توضح أسباب التغييرات التي شملت شخصيات سياسية أيضاً، إلا أنها تأتي في سياق مساعي الملك سلمان، وولي العهد محمد بن سلمان لـ«تشديد قبضتهما في الداخل»، موضحة أن «جيلاً جديداً من المسؤولين (السياسيين والعسكريين)، المقربين من ولي العهد تم تعيينهم في مناصب عليا».
وفي هذا السياق، نقلت «بلومبيرغ» عن الباحث المتخصص في الشأن السعودي، بول سوليفان قوله، إنه «من المحتمل أن تكون التعديلات في صفوف المؤسسة العسكرية جزءاً من التوجه المشار إليه». وأضاف الأكاديمي بجامعة «جورج تاون» في واشنطن، أنه «على ما يبدو، فإن الملك ونجله يرغبان في أن تأخذ الأمور بعض الاتجاهات الجديدة»، كأن يصار إلى تعيين مسؤولين سياسيين وقادة عسكريين أصغر سناَ، وأكثر حيوية، ونشاطاً من سابقيهم، بغية مواصلة الضغط على سوريا، وإيران، واليمن».
وأشارت «بلومبيرغ» إلى أن إنشاء صناعات عسكرية محلية داخل المملكة العربية السعودية، يعد «هدفاً رئيسياً» ضمن خطط ابن سلمان لإصلاح اقتصاد بلاده. وفي هذا الإطار، قال مؤسس منظمة «أليف» الإستشارية في نيويورك هاني صبرا، إن «استبدال قادة المؤسسة العسكرية، يمكن وضعه في سياق أوسع، متصل باندفاعة محمد بن سلمان لتعزيز سطوته»، مشدداً على أن ولي العهد السعودي «يبدي ارتياحاً، وحرصاً لاستبدال مسؤولين، يعتقد أنهم غير ناجحين، لا سيما إذا كان فشل هؤلاء يمكن أن ينعكس بصورة سيئة عليه، وعلى مبادراته ومشروعاته».