المشهد اليمني الأول/
اضطر مئات السكان في ولاية كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان إلى مغادرة منازلهم والفرار من المنطقة، وسط التصعيد العسكري والاتهامات المتبادلة بين نيودلهي وباكستان.
وحملت الخارجية الباكستانية في بيان لها اليوم مرة أخرى الهند مسؤولية تعطيل الهدنة المعلنة في الولاية عام 2003، مشددة على أن القوات الهندية تستمر في قصف المناطق المأهولة الخاضعة لسيطرة إسلام آباد، مع التجاهل التام للدعوات المتكررة إلى ضبط النفس.
واتهم البيان القوات الهندية بانتهاك وقف إطلاق النار في المنطقة لأكثر من 400 مرة منذ بداية العام الجاري، محملا إياها المسؤولية عن مقتل 18 شخصا، آخرهم صبي في سن 13 عاما، وإصابة 63 آخرين.
وأشار البيان إلى أن الاستهداف الممنهج لسكان المناطق الحدودية من قبل الجيش الهندي يخالف حقوق الإنسان، مضيفا أن عدم التزام نيودلهي بنظام وقف إطلاق النار يشكل خطر على أمن المنطقة وسلمها.
وأكد البيان أن “الخارجية الباكستانية استدعت نائب المفوض السامي الهندي لدى إسلام آباد جى بى سنج للمرة السادسة خلال الشهر الأخير بسبب تجاوزات القوات الهندية.”
في المقابل، أفاد المدير العام للشرطة في ولاية جامو وكشمير الهندية شيش بول فايد أمس بأن نحو 500 مواطن هندي غادروا منازلهم فرارا من تكثيف القصف الباكستاني العابر للحدود، مؤكدا أن السلطات الهندية تسعى إلى مساعدة هؤلاء المشردين وتقديم الدعم المطلوب لهم.
ولا تزال ولاية كشمير أبرز نقطة خلافية بين الهند وباكستان، وقد خاضت الدولتان ثلاث حروب من أجل السيطرة عليها.
وتتهم الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة الانفصالية الناشطة في الولاية المتنازع عليها والتي تعتبرها السلطات الهندية تنظيمات إرهابية، بينما ترفض إسلام آباد هذه الاتهامات.