المشهد اليمني الأول/
دانت حركة حماس استمرار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في التحريض عليها، داعية إلى ضرورة وضع حد لهذا التحريض الذي قالت إنه “غير مبرر”.
وقالت حماس في تصريح صحفي، إن وصف الجبير لها بالمتطرفة يعتبر تضليلًا للرأي العام وتشويهًا لمقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأكدت أن تلك التصريحات لا تعكس مزاج الشعب السعودي ولا تتوافق مع مواقف السعودية المعلنة الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في التمسك بقضيته وحماية حقوقه والدفاع عنها.
وأشارت حماس إلى أن هذه التصريحات من شأنها تشجيع العدو الإسرائيلي على الاستمرار بارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ورموزه وعناوين نضاله.
ودعت في بيان لها إلى وقف هذه التصريحات المسيئة للمملكة ولمواقفها المساندة لقضايا شعبنا العادلة، وضرورة وضع حد لهذا التحريض غير المبرر والمخالف للتوجهات العربية والإسلامية والدولية في التعامل مع الحركة.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن وقف تمويل دولة قطر لحركة حماس سمح للحكومة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة، واصفًا حماس بـ”المتطرفة” بعد وصفها بـ”الإرهابية” مؤخرًا.
وأضاف الجبير في كلمة له أمام البرلمان الأوربي في بروكسل في 18 شباط/فبراير الجاري أن “ما لا ترونه هو الوجه المظلم لقطر، عبر سماحها للمنظمات المتطرفة بجمع الأموال ونشر الكراهية”.
تابع: “أوقفوا (قطر) تمويل النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وحماس ما سمح للحكومة الفلسطينية أن تسيطر على قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية السعودي قال إن “الكيل قد طفح من سياسات قطر، وإن عليها وقف دعمها لجماعات كحماس والإخوان”، معتبرًا أن الهدف من قطع العلاقات مع قطر ليس الإضرار بالدوحة.
وفي حينها، استهجنت حماس ما صدر عن الجبير من تصريحات تُحرض عليها، مؤكدة أنها غريبة على مواقف المملكة العربية السعودية التي اتسمت بدعم قضية شعبنا وحقه في النضال.
وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت في 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وسحبت دبلوماسييها، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة بحجة دعم “الإرهاب”.