المشهد اليمني الأول| متابعات
اعتبر ممثل حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بطهران، المخططات الصهيونية الرامية الى تدمير المسجد الاقصى في ظل ازمات المنطقة وكذلك حاجة الانتفاضة الفلسطينية الجديدة الماسة للدعم، من ضمن الاسباب التي تضفي اهمية خاصة على اقامة مسيرات يوم القدس العالمي لهذا العام.
وفي مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة انباء فارس عبّر ابو شريف عن هواجسه ازاء القضية الفلسطينية وادارة بعض الدول العربية والاسلامية الظهر لهذه القضية التي تعتبر القضية الاهم في العالم الاسلامي.
واعتبر الطريق الوحيد لنمو وتقدم المجتمعات الاسلامية بانه يكمن في الاعتماد على الذات وبناء الوحدة حيث وضع الامام الخميني (رض) السكة للامة والحكومات الاسلامية بتسميته اخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي.
ومن دون ان يذكر اسم دولة ما اعرب ابو شريف عن قلقه ازاء ما تقوم به بعض الدول من اتصالات خفية وعلنية مع الكيان الصهيوني والتي اضحت لا تابى حتى عن القيام بذلك بصورة علنية.
واشار الى الموجة الساعية الان لدفع الامة الاسلامية نحو المساومة مع الكيان الصهيوني، لافتا الى ان هذه الموجة قد اشتدت بحيث ان بعض الدول العربية التي سعت لاخفاء هذه العلاقات الى وقت قريب تعلن اليوم عن جهود للتقرب من الكيان الصهيوني ولا تابى عن اعتبار هذا الكيان صديقا لتجعل الجمهورية الاسلامية الايرانية عدوا جديدا لها بدلا من هذا الكيان الغاصب.
واكد ان يوم القدس العالمي يكتسب هذا العام اهمية مضاعفة مقارنة مع الاعوام الماضية للعديد من الاسباب واهمها ما يتعرض له القدس اليوم من هجمة وحشية عنيفة.
وشدد ابو شريف على ضرورة الا يقتصر يوم القدس العالمي على يوم او اسبوع بل ان القدس بحاجة في جميع ايام العام الى النصرة والدعم والحماية من جانب الامة الاسلامية لمواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني – الغربي واذنابه في المنطقة.
واستهجن ممثل حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ابتعاد بعض الدول الاسلامية عن حاضنتها الاسلامية للوصول الى التنمية والتقدم.
واشار في هذا الصدد الى محاولات تركيا منذ اكثر من قرن للانضمام الى اوروبا من اجل تحقيق التنمية وقال، انه على سبيل المثال ينبغي ان اشير الى تركيا التي تخلت لمرحلة ما عن الاسلام والشرق والملابس والعادات والاداب وحتى حروفها التي تكتب بها كي تتمكن من الانضمام للغرب لكنها ما زالت لم تفلح في مسعاها هذا بعد اكثر من مائة عام وما زال الغرب غير مستعد للقبول بها في منظومته.
واشار الى المرحلة التي توجهت فيها تركيا في سياستها نحو الشرق الاسلامي خاصة الاهتمام بالقضية الفلسطينية لتكتسب شعبية كبيرة وتتبوأ مكانة منقطعة النظير الى جانب تحقيقها التقدم الاقتصادي والنفوذ الاقليمي الا انها فقدت مكانتها هذه بالدخول الى الازمة السورية.
واعرب عن امله في ضوء الاجماع على القضية الفلسطينية بان تلعب هذه القضية دورا محوريا لبناء الوحدة بين الدول الاسلامية.
واعتبر ابو شريف ان المطلب الوحيد للشعب الفلسطيني من الامة الاسلامية والعربية هو دعم انتفاضة الشباب الفلسطيني والتي انطلقت منذ نحو 8 اشهر لكنها لم تلق الاهتمام من الدول العربية والاسلامية.