المشهد اليمني الأول/
في مسار تطبيع “السعودية” مع الكيان “الإسرائيلي” تطابقت تصريحات كلا من بنيامين نتنياهو ممثل حكومة العدو، وعادل الجبير ممثلاً عن الجانب “السعودي” خلال انعقاد مؤتمر ميونخ الذي انتهت أعماله نهار الأحد في 18 فبراير.
استهلّ نتنياهو خطابه بالتأكيد على متانة العلاقات الإستراتيجيّة التي تربط كيان الإحتلال ببعض الدول العربية وفي مقدمتها “السعودية”، موجّهاً خطاباً تصعيدياً ضد طهران بالرد العسكري في حال لزم الأمر.
وفي خطاب لم يخلُ من التحريض قال وزير الخارجية “السعودي” عادل الجبير “إن على العالم أن يحاسب إيران إزاء سلوكها العدواني” وزعم أن نظام الجمهورية الإسلاميّة في إيران يدعم الإرهاب، داعياً المجتمع الدولي لفرض قيودٍ على المعاملات المصرفية والتجارة والسفر.
وبدورها أكدت وكالة بلومبرغ الأمريكية على القاسم المشترك الذي يجمع كل من “إسرائيل” و “السعودية” بالتصدّي للنظام الإيراني، مشيرةً إلى وحدة خطاب كل من تل أبيب والرياض.
ويشير محللون إلى أن شمّاعة “خطر النفوذ الإيراني الذي يهدد المنطقة”، على حد مزاعم الرياض وتل أبيب، مع العلم أن قبلة النظام الإيراني تحرير فلسطين بإزالة الوجود “الإسرائيلي” وليس النظام “السعودي”، إلا أن الأمر بالنسبة “للسعودية” مختلف جداً حيث أن الأخيرة تؤازر العدو “الإسرائيلي” للتآمر على شعوب الأمّة العربية بهدف تحقيق مصالحها الخاصة.