المشهد اليمني الأول/

 

أوضح الكاتب الصحفي الأمريكي “توم روجان” في مقالاً له على صحيفة “The Washington Examiner” الأمريكية لتفسير قرار باكستان بإرسال قوات إلى السعودية.

 

وقال روجان، في المقال:”إن الجيش الباكستاني أرسل جنودا إلى السعودية في مهمة تدريب واستشارة “، مشيراً إلى أن هذا الأمر بدا جدير بالملاحظة لأن باكستان كانت تعارض في السابق مشاركة قواتها في العمليات العسكرية السعودية مثل التي تخوضها في اليمن.

 

واعتبر الكاتب الأمريكي أن “سبب الرفض السابق هو الخوف من تدهور العلاقات مع إيران (التي تقاتل السعوديين في اليمن الآن) والسقوط في المستنقع اليمني”، مشيراً إلى أن القيادة العامة للجيش الباكستاني (باستثناء جهاز المخابرات) كانت سعيدة بالبقاء في أرض الوطن وامتثال البرلمان الباكستاني لهذه الرغبة”.

 

وأضاف روجان أنه “بإرسال قوات إلى السعودية في ظل توترات غير مسبوقة بين الرياض وطهران فإن الباكستانيين يضعون أنفسهم في الجانب السعودي، وبتعبيرات محددة فإنهم يقبلون تدهور العلاقات مع إيران بهذا الانتشار العسكري”، بحسب الكاتب.

 

وأرجع الكاتب الأمريكي التغير الجوهري في الموقف الباكستاني إلى سببين، أولا: “الباكستانيون يتوقعون أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سوف يتولى السلطة بعد قليل من والده ويريدون أن يضمنوا بقاء ولائه لباكستان”، مضيفاً أن “الجيش الباكستاني يقاد الآن بقادة أكثر واقعية قرروا ضرورة البقاء في صف بن سلمان، دون أن يكون في حساباتهم الدعم المالي السخي الذي تقدمه السعودية للعناصر الرئيسية للسلطة الوطنية الباكستانية”.

 

وتابع قائلاً: إنه “من المحتمل أن يكون هناك أيضاً عامل شخصي، وهو “راحيل شريف”، الذي يعد واحداً من أفضل قادة الجيش الباكستاني على الإطلاق، والذي يتولى قيادة قوات التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب الممولة من السعودية والموجودة في الرياض، وفاز شريف بثقة بن سلمان ويرغب في أن تعزز باكستان علاقاتها مع السعودية بشكل أكبر.

 

الثاني: هو أن السعودية ترغب في تحسين قدراتها لمواجهة إيران، وفي حين أن الجيش السعودي مسلح جيداً بمجموعة من المنصات الأمريكية والأوروبية فائقة التطور، إلا أن قواته المقاتلة تفتقر للخبرات والعدوانية التي لدى الإيرانيين، موضحة أن هذا الانتشار العسكري، يعد تطورا هاما جدا على الصعيد الدبلوماسي، وقال إن “التحالف السعودي الباكستاني في تصاعد، بينما تتزايد عزلة إيران وهو أمر جيد”.

https://youtu.be/vBzalQkgJBs

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا