المشهد اليمني الأول/
في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، أنه قرر ترك منصبيه كرئيس للوزاء وكرئيس للحزب الحاكم، وقال إنه قرر الاستقالة من كلا الوظيفتين، ليكونا جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد حل دائم للوضع الحالي.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية، إن أوراق الاستقالة من الحزب قبلت، ولكن أوراق استقالته رئيس للوزراء، سيتم تقديمها أمام مجلس النواب.
ويرى البعض أن ذلك القرار من شأنه التأثير على مفاوضات سد النهضة الجارية حاليا، بين القاهرة وأديس أبابا، حيث تجد السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، أن الاستقالة من الممكن أن توثر على ذلك الملف، خاصة في الوقت الحالي، بعد أن اتخذت المفاوضات مسارا جيدا للغاية تجاه مصر، متمنية أن يرفض مجلس النواب الاستقالة.
وأكدت السفيرة منى عمر، أن “ديسالين” كان من أكثر الشخصيات الإثيوبية إيجابية تجاه مصر، كما كانت تجمعه علاقة صداقة قوية ومتميزة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلة إنها تتمنى ألا يخلفه شخصية، ذات توجه مختلف لاحقا، مشددة على أن الاستقالة لن تؤثر سلبيا على النظام بإثيوبيا، حيث يتمتع النظام بالمركزية الشديدة وقوة الأمن بها.
وشاركها في الرأي نفسه، السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلا إن الاستقالة من شأنها التأثير على مفاوضات سد النهضة والعلاقات مع مصر، إذا خلفه شخصية ذات توجه مختلف بالمنصب.
وأشار بيومي إلى أن منصب رئيس الوزراء الأثيوبي هو الأرفع والأكبر بالبلاد، مؤكدا أهمية معرفة أبعاد الاستقالة خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى أن البرلمان الإثيوبي هو صاحب الكلمة الأخيرة في قبول الاستقالة من عدمها.
وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، زار مصر، في حدث تاريخي، خلال منتصف يناير الماضي.