المشهد اليمني الأول/
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، من ان المعارك الدائرة غرب اليمن، تهدد معالم مدينة زبيد التاريخية المدرجة على قائمة منظمة “اليونسكو” للتراث العالمي.
ودعت اللجنة في بيان لها الى حماية معالم المدينة التي تضم أكبر عدد من المساجد في اليمن واحترام معالمها.
واعتبرت اللجنة أن أي تدمير «للممتلكات الثقافية في المدينة سيعني خسارة فادحة يتكبدها الأفراد والمجتمعات المحلية والإنسانية جمعاء»، مضيفة أنه «لا شك أن القتال يشكل خطراً يحدق بالمدنيين والطابع المعماري الفريد لمدينة زبيد، ويهدد الروابط الثقافية للمدينة بأحد الأديان الرئيسية في العالم».
بدوره، أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن ألكسندر فيت، أن القانون الدولي الإنساني ينص «بوضوح على ضرورة إيلاء اهتمام خاص في العمليات العسكرية لتجنب الإضرار بمثل هذا الموقع الأثري والتاريخي البارز».
وتقع زبيد على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوب شرق مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الاحمر، وهي كانت عاصمة لليمن بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر، واعتبرت في السابق مركزاً للعلوم الإسلامية. وتعد المدينة التي تضم 86 مسجداً من بينها خامس أقدم مسجد، من أبرز المعالم العمرانية في بداية الاسلام، وهي أُدرجت على قائمة منظمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في عام 1993.