المشهد اليمني الأول/
زار وفد من الأمم المتحدة أمس الأحد 18 فبراير 2018م مصنع إسمنت باجل، واطلع الوفد على أسباب عدم تشغيل المصنع خلال فترة الأربعة الأشهر السابقة، من تاريخ زيارته السابقة وتعهده بعدم إستهدافه من العدوان.
وفي لقاء الوفد مع قيادة مؤسسة الإسمنت في باجل أفاد رئيس المؤسسة بأن العمل سيبدأ في المصنع خلال 15 – 30 يوم بالكلنكير المستورد من الخارج.
وأشاد الوفد بإدارة مصنع إسمنت عمران التي تمكنت خلال شهر فقط من إعادة تشغيل الخط الثاني والمتضرر بالقصف من طائرات العدوان، متمنياً أن يجد مصنع إسمنت باجل قد عاد للعمل في زيارته القادمة للمصنع في شهر مارس أو إبريل القادم.
وقال وفد الأمم المتحدة بأن موضوع مصنع إسمنت البرح سيتم مناقشته بعد تشغيل مصنع باجل وفي زيارته القادمة.
وقام الوفد وقيادة المؤسسة بزيارة ميدانية إلى المصنع القديم قسم المحطة الكهربائية وقسم طواحين الإسمنت والمصنع الجديد الخط الثالث الذي لا يزال قيد الإنشاء، ولم يتسلمه المصنع من الشركة المنفذة والإستشارية.
وكان قد تسلم وفد الأمم المتحدة من إدارة المصنع والموسسة دراسة بتشغيل المصنع ولمدة سنة بالشراكة مع القطاع الخاص الذي سيمول المصنع بالكلنكير والأرباح بالتقاسم، وذلك يعني أن التمويل هو العائق الرئيسي لعدم التشغيل، علماً بأن المصنع تم توقيفه في سبتمبر 2009م.
وكان المصنع يمتلك رصيد مالي أكثر من مليارين ريال تم استنزافها حتى أفلس وأغرق بالديون والحل الخصخصة بالبيع أو الشراكة وينسحب ذلك على التوسيع، وكانت الدولة والحكومة والمجلس المحلي عاجزين عن توفير 2 مليار لتشغيل المصنع، وعاجزين عن محاسبة من أوصل أول قلعة إقتصادية في شبه الجزيرة العربية مصنع اسمنت باجل مارس 1973م إلى حافة الهاوية.