المشهد اليمني الأول/
أعلن الاتحاد الأوروبي أن الوضع بين موسكو وواشنطن قد يصبح أكثر خطورة من الحرب الباردة ما لم تحاول الدولتين تقليل المخاطر الحالية في العلاقات الثنائية.
حيث قال ماركوس إديرير سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا لصحيفة “كوميرسانت”: “خلال الحرب الباردة تم التوصل إلى العديد من الاتفاقيات الهامة في مجال الحد من التسلح: معاهدة الأجواء المفتوحة، ومعاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ومعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”.
وأضاف السفير الأوربي “اليوم لا تستطيع الأطراف ليس فقط إبرام اتفاقات جديدة، بل وتعرض أيضا الاتفاقات القائمة للخطر. القوى الكبرى تلغي تدريجياً معاهدة الأجواء المفتوحة. وبموجب معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، تقدم الولايات المتحدة وروسيا مطالبات خطيرة لبعضهما البعض”.
تجدر الإشارة إلى أن مركز RAND التحليلي الأمريكي المندرج بين أهم المراكز الأمريكية، خلص إلى أن الحرب بين واشنطن وموسكو سوف تكون محسومة لصالح الروس على الصعيدين التكتيكي أو الاستراتيجي، منوهاً إلى أن ما من شيء في العالم اليوم يهدد أمن الولايات المتحدة، سوى القدرات الروسية والصينية المتعاظمة على الصعيدين العملياتي والاستراتيجي.
والجدير بالذكر أن المحللين يعتقدون تعرض الولايات المتحدة للهزيمة في أي مواجهة مقبلة مع روسيا أو الصين في ضوء استمرار الأخيرتين في تطوير أسلحتهما الروبوتية، وتقدمهما في حقل ما صار يسمى بالفكر الإلكتروني.