المشهد اليمني الأول/
أصدر رجال دين متشددين في محافظة تعز، العاصمة الثقافية لليمن، فتوى تحرم الاختلاط والغناء والموسيقى.
ونصت الفتوى، على أنه “لا يجوز للرجال سماع أغاني النساء أو نشيدهن، سواء كان ذلك بحضور أو اجتماع أو صوت مسجل، وإن كانت كلماتها، تحث على الفصيلة”.
وذيلت تلك الفتوى بتوقيع عدد من العلماء المتشددين في تعز، بينهم الداعية والقيادي في حزب الإصلاح عبد الله أحمد علي العديني، والتي إستندوا فيها على فتوى للشيخ السلفي الوهابي السعودي، “ابن عثيمين”.
وكشفت مصادر محلية مطلعة، أن “رجل الدين المتشدد والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عبدالله العديني، شكل خلية من رجال الدين المتشددين، والذين يعكفون حالياً لتجهيز هيئة الفضيلة، للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر”.
وأوضحت المصادر، أن “أعضاء الهيئة، والتي يتلقى عناصرها دعماً من دول خليجية عن طريق جمعيات ومؤسسات خيرية، بدأت منتصف الشهر الفائت، بأسبوع دعوي بعنوان (تحطيم الأصنام)، نفذ في عدد من المساجد وسط المدينة”، مشيرة إلى أن “تلك المحاضرات التوعوية، تضمنت في مجملها الترويج للفكر الوهابي التكفيري المتشدد في أوساط الشباب، الذين تم جلبهم لحضور تلك المحاضرات”.
وأكدت المصادر، أن “معظم أعضاء خلية العديني تربطهم علاقة وثيقة بقيادات تنظيم داعش، كما أنها تسهل لعناصر التنظيم ممارسة أنشطتهم في عدد من أحياء المدينة”.
وقد أثارت فتوى تحريم “أغاني” النساء والموسيقى، غضباً عارماً، وانتقادات حادة في أوساط النشطاء والصحافيين اليمنيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين “الصمت عن مثل هذه الفتاوى سيجر تعز إلى مربعات من فتاوى التحريم والتكفير”.
يذكر أن العديني، كان قد أصدر عدد من الفتاوى المثيرة للجدل، والتي كان أخرها دعوته لقتل أو إعتقال مدير مكتب الثقافة، عبد الخالق سيف، لأنه أقام حفلاً فنياً في تعز بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر.