المشهد اليمني الأول/
انتهت نيابة أنقرة من التحقيقات التي بدأتها في قضية تورط أفراد من أسرة رئيس النظام التركي رجب أردوغان في عمليات التهرب الضريبي، بتحويل مبالغ طائلة إلى جزيرة مان التابعة لبريطانيا، وهي المعلومات التي كشف عنها رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو.
وحسب صحيفة «زمان» التركية، فإن النيابة أثبتت صحة الوثائق التي نشرها كليتشدار أوغلو العام الماضي وتظهر نقل أفراد من أسرة أردوغان أموالاً ضخمة إلى خارج تركيا بهدف التهرب الضريبي، غير أنها أصدرت قراراً بعدم ملاحقة المشتبه بهم الخمسة، ومن بينهم نجل أردوغان وصهره وأحد أقاربه، بذريعة أن الأمر «لم يتضمن غسيل أموال».
وأضافت النيابة في قرارها: المشتبه بهم أرسلوا الأموال إلى شركة تحمل اسم (بيل واي) في جزيرة مان لتقوم هذه الشركة بإعادة إرسال 15 مليون دولار من فرع «غلطة» التجاري التابع لـ«بنك الشعب».
وأشارت الصحيفة إلى أن اللافت في الأمر أن التحقيقات أقرت بأن الأمر «ليس غسيل أموال» من دون التحقيق والوقوف على مصدر هذا المبلغ، كما شدد قرار النيابة الذي أثبت صحة الوثائق المصرفية التي كشفها كليتشدار أوغلو على أن «تقرير ما إن كانت المبالغ المرسلة إلى الحسابات المصرفية تمثل تهرباً ضريبيّاً أم لا ليس من اختصاصات النيابة بل من اختصاصات الهيئة الضريبية المعنية».