المشهد اليمني الأول/
كشفت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، في افتتاحيتها الرئيسية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان وقعا في الفخ السوري، مؤكدة ان يوم السبت الماضي في الشمال، سيشكل تذكرة مؤلمة لتل أبيب.
وأضافت الصحيفة أن إسقاط مقاتلة (F-16) في سماء الجليل دليل على أن “العدو” (الجيش السوري) يتعافى ويستطيع التغلب على آلة عسكرية متطورة مثل سلاح الجو الإسرائيلي.
وأضافت أن تظاهرة استعراض العضلات التي تمثلت في جولة مجلس الوزراء في الجولان، الأسبوع الماضي، كانت خطأ، معتبرة أن نتنياهو وليبرمان قللا إلى حد كبير من حرية العمل في سوريا وايران ستواصل ترسيخ قوة مؤثرة في سوريا بشكل عام، وفي الجولان على وجه الخصوص، وعليه فان إسرائيل ستظهر ضعفها وسيزداد الضغط على الحكومة والجيش “للقيام بشيء ما”.
وبحسب الصحيفة العبرية، فان الرئيس السوري بشار الأسد فاز في الحرب بمساعدة حلفائه الروس والإيرانيين واللبنانيين، ومن الحقائق أنه حتى بعد سبع سنوات من القتال، فإن الجيش السوري لا يزال يدير نظاماً فعالاً للدفاع الجوي.
وأكدت هارتس أنه يجب على إسرائيل الامتناع عن الوقوع في إغواء “العمل الانتقامي السياسي” من خلال مطالبة الرئيس الأمريكي الاعتراف بضم مرتفعات الجولان، كما اعترف بالقدس، في السنوات الأخيرة، طرحت أفكار في إسرائيل تدعو لاستغلال ضعف سوريا من أجل إرساء حقائق سياسية، ومن شأن خطوات كهذه أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في الشمال، وإعطاء السوريين مبررات للحرب.
وختمت (هآرتس) افتتاحيتها قائلة: الدرس المستفاد من المواجهة في نهاية الأسبوع هو أنه بدلاً من وضع المزيد من الأهداف للتفجير، يجب على إسرائيل أن تستوعب عودة نظام الرئيس السوري إلى مكانة رائدة في سوريا، لذا يجب على إسرائيل أن تعتاد هذا الوضع وتجد طرقاً لمنع التصعيد واستعادة الردع المستقر حول “جدار البازلت” في مرتفعات الجولان، كما يتعين على نتنياهو، الذي كثيراً ما يتحفظ من المغامرات العسكرية، أن يركز علاقاته الدبلوماسية ومهاراته لهذا الهدف.