المشهد اليمني الأول| صنعاء
أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن ، محمد علي الحوثي، أن التهديد الأمريكي المفضوح بصوملة اليمن كشف لكل من لم يعِ بعد حقيقة وجود أمريكا وإسرائيل خلف مشكلات المنطقة.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا خلال استقباله قيادة وزارة الإدارة المحلية ومستشاريها، “لقد مارس العدوان السعودي الأمريكي كل ما لم يمارس في أي عدوان أو حرب عرفها العالم الحديث من أساليب النيل من شعب بأكمله ومحاولة تفكيكه وتفتيت بنيته الاجتماعية والجغرافية لتحقيق أهداف استراتيجية تعزز من نفوذ الكيان الاسرائيلي في المنطقة وفرض هيمنته على الممرات المائية الدولية وفي مقدمتها الملاحة في البحر الأحمر عبر السيطرة على باب المندب بشكل مباشر أو من خلال التفتيت الجغرافي لليمن وفرض الحكومات العميلة من المرتزقة”.
وأضاف أن “المفاجأة التي لم يكن الشعب اليمني يتوقع أن تشن عليه حرب شاملة بتحالف مفضوح خدمة لإسرائيل وبأيادي عربية وفي إطار حملة من تزوير الحقائق وقلبها وتمثيل الوضع أنها حرب يمنية عربية مع تحالف عربي يمتطي صهوة أكذوبة الشرعية التي يعي اليمنيون الأحرار حقيقتها وسرعان ما مجها حتى الغرب الذي ابتكرها”.
واوضح رئيس الثورية العليا ، مراحل المشكلة اليمنية ومسار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي اتت كعملية إنقاذ ضرورية لإيقاف مشروع تقسيم اليمن وتفتيته والنيل منه في توقيت زمني حساس وفي عملية انقلاب على مؤتمر الحوار ومخرجاته واتفاق السلم والشراكة والتسويات الوطنية وترسيخ لقوى الفساد في استهداف قوت الناس وتمرير الجرع على حساب الشعب وحفاظا على مصالح عدد محدود يمثلون شخوص الفساد والنفوذ.
وأشار إلى تقدم عمليات الجيش واللجان الشعبية حينها في مواجهة تنظيم القاعدة وعصابات الاجرام في رداع والبيضاء وبروز الرفض الخليجي والأمريكي لهذا التقدم ..انتهاء بإعلان العدوان على اليمن وتحالفه من واشنطن وانكشاف الاعداد المبكر للعدوان على اليمن والتورط الأمريكي المباشر فيها تخطيطا وتنفيذا ودعما مفتوحا للمتحالفين فيها.
واستعرض رئيس الثورية العليا تصاعد مشروع الفوضى الخلاقة الهادف إلى خلق ما سمي بالشرق الأوسط الجديد القائم على اعادة تشكيل المنطقة بتدمير العراق وسوريا واليمن وتفتيتهما لصالح إسرائيل وحماية لها وبأدوات وأموال خليجية وعربية ، والكيفية التي استخدم فيها الربيع العربي في احداث تغير في وجه المنظومة السياسية وإيهام الشعوب عبر الآلة ألإعلامية أنها من تصنع التحولات من خلال الاحتجاجات الشعبية ثم الانقضاض على كل ما يقوي مركز الشعوب في اتخاذ القرار وعكسه لصالح قوى العمالة والارتهان،
وظهور التوظيف الطائفي والمذهبي والقومي في المشكلات العربية والبيئات الاجتماعية وصعود الفتاوى المكفرة والموجهة للصراع إلى الداخل العربي وتجنب هذه الظاهرة من الفتوى السياسية اي مساس بالعدو الاسرائيلي وقضية فلسطين ومناصرتها.
وأشار الحوثي إلى ما تكون من توحد عربي وإسلامي أبان حرب تموز في لبنان 2006 واستهداف تلك الوحدة الشعبية بحملة علاقات عامة دولية وحملة إعلامية شرسة استهدفت الوعي والضمير العربي والإسلامي وإعادة تقديم اسرائيل بوجه مغاير واستهداف المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين بكل أطيافها وتسويق سلام الاستسلام كحل نهائي لكل قضايا العرب المصيرية.