المشهد اليمني الأول/
تباهت شركات أسلحة فرنسية، بأداء أسلحتها التي تصدرها إلى السعودية والإمارات، من طائرات ودبابات ومدرعات، في حرب اليمن، على الرغم من الأدلة المتزايدة على استخدام «التحالف» تلك الأسلحة بطريقة غير شرعية، ما يجعل الدول المصدرة تقع تحت طائلة المسؤولية عن انتهاك الالتزامات القانونية الخاصة بها.
وذكر موقع «Investigation» الفرنسي المتخصص، أن شركات الأسلحة الفرنسية، حققت عائدات قياسية من بيع أسلحة للسعودية، تعتمد عليها في حرب اليمن.
وفي تقرير، نقل الموقع عن الرئيس التنفيذي لمجموعة «نيكستر»، ستيفان ماير، وهي شركة تقوم بتصنيع مدرعة «Leclerc»، قوله أمام لجنة الدفاع التابعة للجمعية الوطنية قبل نحو عام، «بالنسبة لدبابات لوكلير، فأنا أؤكد أن مشاركتها في اليمن أعجبت كثيراً الجيش السعودي».
وأوضح التقرير، أنه ومنذ ربيع العام 2015، تم نشر من 70 إلى 80 دبابة «لوكلير» من قبل الحليف العسكري الأبرز للسعودية، الامارات، في ساحة المعركة لمحاربة «أنصار الله»، مشيراً إلى أن شركة «Dassault»، تشعر بنفس الارتياح لتزويدها الجيش الإماراتي، الذي وقع معها عقداً لتحديث أسطوله بطائرات «ميراج 2000-9»،حيث أكدت الشركة أنه «تم إثبات تميز الطائرة ونجاح البرنامج بجودة مشاركة ميراج 2000-9، في عمليات التحالف».
وأشار التقرير، إلى أن الشركات الفرنسية، وقعت صفقات أسلحة بأكثر من مليار يورو، لتزويد السعودية بمعدات عسكرية، حيث منحت باريس منذ النصف الثاني من العام 2014، ما لا يقل عن 1989 ترخيصاً لتصدير المعدات العسكرية إلى مختلف البلدان المشاركة في «التحالف» الذي تقوده الرياض.
وأضاف أنه في العام 2016 وحده، تم تسليم أكثر من مليار يورو من المعدات العسكرية الفرنسية إلى السعودية، «لذلك فإنه ليس من المستغرب، أن نجد الأسلحة الفرنسية في ساحة المعركة اليمنية»، من طرادات «Baynunah» التي تنتجها شركة «CMN» الفرنسية، إلى مدافع «قيصر» (Caesar)، وغيرها من أحدث المعدات الفرنسية.
وكان البرلمان الأوروبي دعا مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى فرض حظر على بيع السلاح للسعودية، بسبب انتهاكات ترتكبها السعودية في اليمن.
وأعلنت ألمانيا، الشهر الماضي، أنها أوقفت تصدير الأسلحة للدول المشاركة في حرب اليمن وعلى رأسها السعودية والإمارات، وسبقتها النرويج بأيام، بإعلان الحكومة تعليق صادراتها من الأسلحة والذخائر إلى الإمارات، بسبب مشاركتها في «التحالف» الذي تقوده السعودية.