المشهد اليمني الأول| متابعات
ذكر موقع “هنا” نقلا عن موقع “ملف ديفكا” أن الرئيس الاميركي باراك أوباما فشل خلال لقائه في الثاني والعشرين من الشهر الحالي في الرياض في إقناع زعماء دول مجلس التعاون في الخليج (الفارسي) وعلى رأسهم السعودية، في إيضاح وشرح سياسته الشرق الأوسطية وإقناعهم بالتعاون مع واشنطن.
وأفاد الموقع المقرب من الإستخبارات الاسرائيلية، أن الأميركيين من ناحية، والسعوديين من الناحية الأخرى وبمساعدة تركيا قاموا “كلا على حدة” قبل بضع ساعات من افتتاح اللقاء في الرياض، باتخاذ خطوات عسكرية في الشرق الأوسط، أبرزت الخلافات والتعارضات فيما بينهما.
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة شرعت باستخدام قاصفات القنابل العملاقة من طراز بي-52 منذ يوم الخميس ضد تنظيم “داعش”، كي تبدي لزعماء الخليج ( الفارسي ) إصرارها وحزمها في مواجهة تهديدات التنظيم الارهابي على دول الخليج ( الفارسي ) .
وقد أقلعت القاصفات المذكورة من قاعدة “العُديد” في قطر، وقصفت أهدافا لـ”داعش” حول الموصل في شمال العراق. هذا في الوقت الذي شرعت فيه السعودية وتركيا – التي انضمت مؤخرا إلى المحور المعادي للأميركيين المؤلف من السعودية، مصر والأردن، بإدخال قوات لسوريا يبلغ قوامها 3500 .
وقد تم تدريب وتمويل هذه القوات في معسكرات تدريب خاصة أقيمت في تركيا والأردن. وقد انضمت هذه القوة للقتال الذي تديره الجماعات المسلحة في شمال حلب، التي تتعرض لقصف شديد من سلاحي الجوي الروسي والسوري.
لقد أراد السعوديون بهذه الخطوة التأكيد لأوباما على نقطتين :
أولا: أن العائلة السعودية الحاكمة تعارض سياسة التعاون العسكري السياسي الأميركي الروسي في سوريا، والتي تسمح للرئيس السوري بشار الأسد بمواصلة التربع على السلطة في دمشق.
ثانيا: أن جميع المحاولات التي تقوم بها الولايات المتحدة لتجنيد وتدريب مقاتلين سوريين، وهي المحاولات التي أنفقت عليها الولايات المتحدة ما يقارب مليار دولار، باءت بالفشل.
وأفاد الموقع أن زعماء مجلس التعاون الستة قرروا خلال الاجتماع وضع الخلافات الماضية خلف ظهورهم، وأن يطرحوا على الرئيس أوباما أربع نقاط يمكن عليها بناء سياسة أميركية في المنطقة تتلاءم مع سياسة دول مجلس التعاون :
1- أن تعمل واشنطن لتعزيز الأقلية السنية في العراق وضمان تمثيل ملائم للسنة في الحكومة المركزية في بغداد. وقال الزعماء العرب لأوباما، أنه مخطئ في سياسته التي يحاول عبرها الحصول على دعم رئيس الحكومة العراقي الحالي حيدر العبادي. كما لفت الزعماء انتباه الرئيس الأميركي إلى التقارير الاستخبارية التي يتلقونها، والتي تفيد أن موعد الإطاحة بالعبادي من السلطة قد بات قريبا، وأنه سوف يحل محل رئيس حكومة جديد موال لإيران ( حسب زعمهم ). وقد رفض أوباما هذه النقطة، وقال: إنه يرفض تغيير سياسته في العراق.
2- طالب الزعماء العرب أوباما بأن يفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب مواصلتها إجراء تجاربها الصاروخية البالستية. وقد رفض أوباما هذه النقطة أيضا.
3- رفض أوباما أيضا طلب زعماء الدول بأن تزودهم الولايات المتحدة بطائرات قاصفة حربية من طراز إف-35 كي يتمكنوا من استخدامها ضد التهديدات الصاروخية الإيرانية ( حسب تعبيرهم ).
4- وفيما يتعلق بسوريا رفض أوباما جميع الاقتراحات والمطالب من قبل زعماء دول مجلس التعاون والقاضية بالتخلي عن الخط الذي تتبعه واشنطن بالتعاون مع روسيا والأمم المتحدة بغية إنهاء الحرب في سوريا، وبدلا من ذلك التعاون مع دول الخليج ( الفارسي ) ومع تركيا لإنهاء الحرب والإطاحة بالرئيس بشار من السلطة.
وذكر الموقع أن اجتماع القمة بين الرئيس وزعماء دول الخليج ( الفارسي )، والذي اعتبر أيضا اجتماع وداع لأوباما قبل إنهائه لولاياته في نهاية العام الحالي، انتهى بعدم الاتفاق بين الطرفين ولا حتى حول نقطة واحدة.