المشهد اليمني الأول/
بعد تغيير دمشق لقواعد الاشتباك وانتقالها من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، خلطت جميع الأوراق على المستوى الدولي، ليتم إعادة ترتيب المنطقة وفق المعطيات الجديدة.
الدفاعات الجوية السورية غيرت الموازين ودفعت المجالس الدولية إلى إعلان موقفها، حيث صرحت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنها لم تشارك في “العملية العسكرية الإسرائيلية”، فيما أعربت روسيا عن استيائها من الهجمات الجوية الإسرائيلية على سورية، مبلغة الجانب الإسرائيلي بضرورة تجنب أي خطوات تفضي إلى مواجهة جديدة في المنطقة.
هذا ونوهت غرفة عمليات الحلفاء في سورية إلى أن محور المقاومة لن يسكت عن أي عمل معادي من الآن وصاعداً، وسيشهد أي اعتداء جديد رداً قاسياً وجدياً، يتناسب مع الوضعية الخاصة به.
كما أن سقوط الطائرة الإسرائيلية، أخرج الحكومة اللبنانية عن صمتها المعتاد لتعلن موقفها بشأن الغارات الصهيونية قائلة :”الرد السوري حق مشروع على أي اعتداء”.
فيما أعلنت حركة حماس وقوفها إلى جانب سورية في أي عدوان إسرائيلي، مؤكدة “أن كل طرق المقاومة موحدة بعد العملية وهي رسالة إلى إسرائيل أن أي عدوان على أي لاعب من لاعبي محور المقاومة، فإن الجميع سيقف إلى جانبه”.
والجدير بالذكر أن دول الخليج لم تعلق على أسقاط الدفاعات الجوية السورية للطائرة الإسرائيلية، ولم تعلن موقفها من التطورات الجديدة على الساحة الدولية إلا عن طريق تنسيقيات مسلحيها على الأرض السورية والتي تلجأ إلى الترويج لأخبار عارية من الصحة في محاولة منها للتشويش على المعادلات الجديدة التي أرستها القوات المسلحة السورية بإسقاطها الطائرة الإسرائيلية.