المشهد اليمني الأول/
تطرقت وكالة «بلومبيرغ» إلى التحديات التي باتت تواجه «التحالف السعودي» في اليمن، منذ بدء الحرب في مارس من العام 2015.
وبدءاً بحرب «التحالف» ضد «أنصار الله» في شمال البلاد، والمشكلات القائمة مع الأطراف الجنوبية، لفتت «بلومبيرغ» إلى أن حرب اليمن «فاقمت الضغوط المالية» على المملكة العربية السعودية، و«بدأت بإلحاق الأذى بعلاقاتها مع أهم حليف لها»، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وزادت «بلومبيرغ» أنه، وبمعزل عن المكاسب الميدانية «الصعبة» التي حققتها القوات المنضوية تحت إطار «التحالف» في الآونة الأخيرة، «لا يزال الحل العسكري الصريح بعيد المنال، شأنه شأن التسوية السياسية». وفي سياق الحديث عن أحداث عدن، أوضحت الوكالة أن «حلفاء السعودية بدأوا ينقلبون على بعضهم البعض».
وبحسب ما أفادت أبريل لونغلي، المحللة المتخصصة في شؤون اليمن لدى «مجموعة الأزمات الدولية»، فإن «الضرر قد حصل بالفعل»، وقد ترك آثاره على وحدة «التحالف السعودي»، المتحد حيال (هدف) الوقوف في مواجهة «الحوثيين»، دون أمور أخرى. وأردفت: «من الصعوبة بمكان الإبقاء على المظهر الزائف حول وجود تعاون (بين حلفاء التحالف)».
وأكملت «بلومبيرغ» أن تدخل المملكة العربية السعودية في اليمن، «ركن بشكل مفرط» إلى حملة جوية عقابية، وحصار جزئي، مشيرة إلى أن ذلك «لم يلحق تأثيراً يذكر بالقوة العسكرية للحوثيين»، بل أسفر عن «إثارة الاستياء الشعبي» من «التحالف».
وفي هذا السياق، أوردت الوكالة قصة عبد الواحد أحمد، القابع في «مستشفى مأرب العام»، مشيرة إلى أن الفتى اليمني، البالغ من العمر 12 عاماً، قد أصيب قبل سنتين ونصف إثر دوسه لغماً أرضياً، ما أفقده قدمه اليمنى، وساعديه.
ووفق حديث رئيس المستشفى المذكور، محمد عبدو القباطي، تعد المسألة «بالغة الصعوبة» على مصابي الحرب. وتابع: «لقد توجه هؤلاء إلى القتال من أجل تحسين أوضاع بلادهم، وقد أصبحت حياتهم اليوم مريعة».