المشهد اليمني الاول/ تقرير – أحمد عايض أحمد
حُرّة وقوّيّة، لذلك من يقرأ تفاصيل وحقائق التاريخ الحيّ الحاضر بتمعن سيعرف أن المرحلة هي يمنية يصنعها السيد القائد الذي لايُشيّد سوى برج النصر بأرض العزّه ومحيطها فإذا دققنا في مسيرة السيد القائد لوجدنا الكثير من الأحداث والانجازات والانتصارات والماثر الجليلة والعظيمة التي تدلل على أن هناك جاذبية الروح الايمانية المنتصرة والعطاء الإنساني الغزير كانت ولازالت وستظل مترجمة بالقول والفعل في اطار التضحية المقدسة لذا حظي برعاية وعناية من الله العزيز العليم لأنه حمل الرايّة لنُصرة المستضعفين ومواجهة الظالمين والمستعمرين في بلدنا العزيز، فجسّد روح جهاد القران ومثّل النقاء الإنساني والإيماني والاصطفاء بأبهى صورة، يعرفه القاصي والداني برفيع أخلاقه وعظيم مواقفه وسبقه ونصرته ودفاعه عن الدين والأمة وإقدامه وسبقه في المعارك لدرجة أن الاعداء اعترفوا بمناقبة ومنجزاتة.
….
السيد القائد، بقيادته حقق اليمن إنجازاً عسكرياً وامنياً واستخبارياً تاريخياً في إطار الصراع الإستراتيجي ضد ماموثة الاستعمار العالمي”أمريكا وادواتها” وبإجبارها ولأول مرة على الإنكفاء والإندحار من فكرة السيطرة بالقوة العسكرية حيث يجر تحالف العدوان الاقليمي – الدولي خلفه أذيال الخيبة والذل والهزيمة والخسران، ودون أن تحقق قيادته السياسية والعسكرية أي مكتسبات استراتيجية، بعد أكثر من ثلاثة اعوام من الهزائم المتتالية والخسائر المتراكمة التي طالتهم بالأذى النفسي والمعنوي والعسكري والسياسي والمالي والإعلامي والإستخباري مما جعل هذا الحدث واحداً من أهم الأحداث على الصعيد العالمي نظراً لتداعياته الكبيرة والكثيرة والتي كلما تكشف فيها سر من أسرار الهزيمة حتى تجلّت معانٍ جديدة ستترك للأجيال اليمنية القادمة إدراكها وتفسيرها والتنعم بنتائجها الذهبية والقاسية للغزاة والمرتزقة والإرهابيين.
…….
القائد المعجزة.. بالقدر الذي أخذ فيه النقاش حول تداعيات الإندحار مأخذاً كبيراً من الأفكار والمُفكرين الاستراتيجيين، فإن عوامل الاعجاز العسكري والإستراتيجي للسيد القائد وقادة ومقاتلي الجيش واللجان هي مُسطّرة في الملحمة الوطنية العظمى التي لم تكن أقل شأناً من موارد النقاش نظراً لفرادة الحدث الجهادي والتجربة الملحمة الأسطورية ولتميز الإنطلاقة والرؤية، في ظل تمكن روح الإنهزام في نفسية المواطن العربي والمسلم عموماً ولتجذرها في إرادته المصادرة، ولقناعة معظم الناس بعدم إمكانية هزيمة التحالف الإمريكي الأغنى مالياً والأعتى عسكريا والأوسع تحالف إقليمياً ودولياً لم يحدث على أي بلد بالعالم إلا اليمن لذلك وصفوه بالتحالف الذي لا يقهر لوجود معادلات ينعدم فيها التكافىء الإستراتيجي والعسكري وإمكانية قلبها بحيث تصبح هذه التكنولوجيا في مواجهة الإرادة اليمنية الحيّة، ولعل الأدبيات السياسية والعسكرية والثقافية ستزخر خلال المراحل القادمة بالكثير من الكتابات التي من الممكن أن تتناول الانتفاضة العسكرية الجهادية الشعبية اليمنية التي فجرها السيد القائد بوجه الاستعمار العالمي كأهم انتفاضة عسكرية شعبية في القرن الحادي والعشرين يقودها السيد القائد الشاب المجاهد بوجه اخطر تحالف ضد بلد فقير لم يحظى باي دعم او مساندة من أحد بل العالم ضد إجمالاً إلا من رحم بالكلمة فقط.
……….
سيطر السيد القائد والشعب والجيش واللجان على عقول وقلوب شعوب العرب والمسلمين والعالم مع تمدد الإعتراف الإقليمي والدولي بجدراة وشجاعة وصمود وصبر وجلد وتضحيات اهل اليمن وبأسهم الشديد في الحرب الكونيه تحت قيادة السيد القائد بالإضافة إلى العديد من الحقائق التاريخية الكبيرة والمهمة والتي لن تعِ الأجيال الحالية إلاّ القليل منها ولعل هذه التداعيات كانت درساً بليغاً في حياتنا وتجربتنا وتاريخنا حيث كان من الضروري الاستفادة منها في قراءة الاستراتيجيات الحاكمة لهذا المعركه الوطنيه العظمى من خلال دراسة عوامل نجاح قائد الثورة و انصارالله لتزخيم هذا الانجاز التاريخي وتعميمه والتي يمكن الوقوف عند بعضها وحدة ووضوح الهدف الاستراتيجي للسيد القائد وانصار الله وبلورة العهود والطاقات بهذا الاتجاة إلتزام أولوية الثورة وأولوية قتال الإرهاب والغزاة والصهاينة والمحتلين وتوفير الإمكانيات لذلك وتوظيفها بشكل مبهر.
……….
أرصدة ذهبية في صفحات الحرب صنعها السيد القائد المفدى لاسود الحرب الوطنية العظمى “رجال الجيش واللجان” وهي كثيرة و تحتاج إلى سلسلة من البحوث العسكرية والإستراتيجية المنهجية، تأخذ في اشكالات موضوعية وذاتية وزمنية وإيمانية ممزوجة بقدرة سياسية وأمنية وعسكرية وثقافية لأن الحرب الوطنية العظمى ضد الغزاة والمرتزقة والإرهابيين بحاجة لثقافة عزة وكرامة وإباء وشموخ و تحرير ومقاومة وهذا ماكان ويكون، تمتع بها قائد الثورة وقيادة أنصار الله والجيش واللجان من خلال العمل الوطني الجهادي الإستراتيجي الشامل على تهيئة هذه العوامل والمناخات الخادمة للعمل الدفاعي المقاوم ونجاحاته، أو من خلال النأي بها عن المناخات المضرة التي قد تسهم سلباً وتنعكس على آدائها ودورها في ميادين الحرب، وأي ميدان هنا وهناك.
…………
هناك فقط في الميدان وفي حضرة أسود العزة والكرامة والجسارة والإيمان والتضحية و البطولة تشعر كم هي صغيرة هذه الدنيا وكم هي صغيرة ممالك ومشيخات النفط وكم هم عظماء مجاهدي الجيش واللجان، وهناك ستعرف شيئاً من مناقب الجيش و اللجان الشعبية وبطولاتهم، ويمكنك بعدها أن تقف في نهاية جولتك تحت علم الوطن لتسمع أصوات الشهداء تصرخ في وجه كل متآمر: «كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا يسقط عنك عار ما فعلت ولن توقف مخططاتك مجاهدينا في حماية شعبنا وارضنا ». الثورة هي الحل، وانها لن تدوم حرب الاستنزاف التي ينتهجها الغزاه والمتأمرين ضد الوطن والشعب وان سفينة الوطن تبحر بقبطان واحد ولن ترسو الا في مرسى العزة والكرامة والاستقلال فرغم التهويل والتضليل والتخويف والترهيب والقتل والاعمال الهمجيه المستهدفه للممتلكات والمواطنين فلن يجدوا الا ريح اليأس والذل والهيانه.. حفظ الله السيد القائد المجاهد الثائر، حفظ الله الجيش واللجان والشعب والوطن العزيز من شرور قوى الظلام والاستعمار والارهاب.
……..
كل هذه الحقائق والنتائج لم تاتي من فراغ ومن كلام مرسل او تغريدات او منشورات او مقالات او هرطقات أوشطحات بل اتت من سيد العمل والقول والجهد والواقع وسيد الفكر والتخطيط والتنفيذ اتت من صاحب المقام الأول والمسؤوليه الأرفع أتى بها السيد القائد المجاهد السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله من خلال مشروع قرآني عالمي بنكهة يمنية اخلاقية اسلامية عروبية ينهض بالامة وينقذها من الفساد والظلم والتمزق والاستسلام والتبعية وازالة كل وصاية وهيمنة اقليمية ودولية، فواجه هذا المشروع القرآني المحمدي تحديات كبرى وانفجرت حروب طاحنة لاخماده ولكن زاد قوة ومنعة وانتشار واصبح حديث العالم، ونجح مشروع القائد حفظه الله نجاح عالمي أجبر السعودية وامريكا إلى تشكيل تحالف اقليمي وعالمي لشن اكبر واخطر واخبث عدوان ضد اليمن الذي فشل وهزم وخسر وانكسر وذل وتمرغ في طين الهزيمه وجاري كنسه وتنظيفه من ارض اليمن رويدا رويدا ومرحله ومرحله وشبر شبر باذن الله فاليمن مقبرة الغزاة وسيبقى اليمن عزيزا بقائد الوفاء ورجال التضحيه في الميدان، وللحديث بقيه عن اليمن ينتصر.