المشهد اليمني الأول/
قوات الجو فضاء اليمنية تمكنت من تنفيذ تجربة ناجحة أدت الى تدمير دفاعات الجو للعدو المسماة باك 3 التي تعتبر أحدث دفاعات الجو الأمريكية المتمركزة في ساحل المخاء، ضعوا خطاً تحت كلمة تجربة، وانظروا ماذا يمكن أن تفيد العدو كل منظومات الدفاع الجوي في العالم خصوصا أنه يتصروع ويلف غربا وشرقا بحثا عن حجب تمنع عنه بأس اليماني.
الحدث أكبر من الوصف فالمنظومات الدفاعية عادة ما تستطيع الصواريخ تجاوزها إما بالتشويش أو بمداها الأطول من مدى المنظومات الدفاعية، لكن صواريخنا اليوم تستهدف المنظومة نفسها وكأنها تقول بلوها واشربوا ميتها وظلت كالأعمى، ولأنهم كذبوا على اتباعهم مرارا باعتراضهم لصواريخ اليمن أتت ضربة الأمس لتمثل صاعقة بالنسبة إليهم.
سلاح الجو المسير يدخل خط المواجهة ويتحالف مع القوة الصاروخية فلنعد الليالي والأيام سريعا ولنا أن نستعجل لنرى منجزات هذا الثنائي الفريد ويمكن تسميته بتحالف الجو فضاء اليمنية، بالتأكيد ثنائي مدمر خصوصا مع هذه النقلة النوعية بما تحقق يوم أمس.
لطالما عمل سلاح الجو المسير بصمت وظل مهضوم في الاعلام المقاوم، لكنه يبرز اليوم الى المقدمة متجاوزا الجميع واضعا له مقام يزاحم القوة الصاروخية، ولا عتب ففي ذلك فليتنافس المتنافسون، واذا تحالفوا نزلت بساح القوم لعنة اليمن مقبرة الغزاة.
المستقبل غني بالتداعيات التي ستشهدها المرحلة بهذا الحدث الهام، ومهما حاول اعلام العدوان تجاهله الا أن تأثيره سيفرض أشياء كثيرة خصوصا في الساحل الغربي وما وراء الحدود! واليوم مجرد رسالة فقط تمثلت باستهداف منظومة واحدة فقط، فهل وصلت الرسالة؟
استهداف الدفاعات الجوية لم يحدث من قبل واستهدافها يمثل إهانة كبيرة لمصنعيها ومالكيها، والرعب المصاحب للحدث سيبلغ مداه، كونهم لا يقاتلون الا من وراء حجب وقد زالت هذه الحجب وزال الأمل في امكانية الحصول على حجب أحدث اكثر تأثيرا، فماتم استهدافه هو الاحدث ومنظومة ثاد مثلا لا تتميز الا بطول مداها وان تميزت باخرى فاليمانيون يتميزون بكسر المستحيلات.
أهي رسالة تحمل في طياتها تدشين مرحلة جديدة؟ أم تظل تجربة فقط ستضع حدا لهذا العدوان الذي تعرضنا له دون ذنب يذكر وانما ارضاء لأرخص ما عرفت البشرية خصوصا وان هناك حديث عن مفاوضات.
كم يصغر المرتزقة أمام هكذا حدث ولهم أن يتسائلوا ويسائلهم الشعب عن مشروعهم وماذا يحملون ولماذا هم هناك، وهل يدركون أنهم مرتزقة لقوم يتلقون الصفعات بأيدي اخوانهم فهل يشكروا رجال الرجال ويعودوا الى جادة الصواب خصوصا أن أسيادهم من القوم الظالمين يهينوا كرامتهم مراراً.
الحدث الأكثر اثارة والاكثر دهشة هو كيف استطاع الصاروخ استهداف منظومة باك 3 الأمريكية دون أن تسقطه بالرغم أنها منظومة متطورة من فصيل الباتريوت.
الطائرة المسيرة رصدت وحددت الاحداثيات ويصعب استدهدافها وتحديدها عبر أي منظومة جوية، لكن السؤال هو كيف استطاع الصاروخ استهداف منظومة خصصت لاسقاط الصوايخ أصلا ولماذا لم تقم القوةةالصاروخية باستهداف اهداف اخرى مادام ومنظومة الدفاع الجوي باك3 فاشلة في اسقاطه؟
هناك رسالة أرادت القوة الصاروخية ارسالها ومن الساحل الغربي تحديدا خاصة مع اشتعال المواجهات هناك ونية دول العدوان التصعيد في المكان الخطأ بتجاوز الخطوط الحمر.
تم استهداف المنظومة الجوية ووصلت الرسالة التي مفادها” ان منظومتكم الجديدة والتي تتحصنون بها هكذا مصيرها وبأيدينا اللعبة برمتها فعطفوا سامانكم وارحلوا.
حدث الأمس مثير وسيقف الجميع أمامه بالدهشة والذهول والقادم سيكون أعظم باذن الله وبهمة رجال الرجال، هذا هو اليمن الذي استطاع ان ينتقل الى منافسة الدول الكبرى في صناعاته العسكرية بظل ظروف عدوان وحصار وتجويع وقتل شبه يومي ألف معه المخلصون شم الدم واستساغت نفوسهم بل تسابقت نحو الشهادة وان لم يكن هناك شهادة فالانتقام عشق الاحرار والظفر حتما لهم، شكرا لقوات الجو فضاء اليمنية وهل يكفي الشكر؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: عبدالله مفضل الوزير
