المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد
هجوم مشترك صادم للعدو فنظراً لفاعلية الطائرات الموجهة بدون طيار المصنعة يمنيّاً وبحكم انتماء هذه الطائرات بدون طيار للقوات الجوّية اليمنية فهي شريكة حتماً بالإنجاز العسكري، حيث تمكنت طائرات بلا طيار اليمنية ومن على أرتفاعات عالية من تدمير نظام (PAC-3) الدفاعي الأمريكي في المخاء والتابع لجيش العدو الاماراتي.
ويعود السبب لفشل أحدث منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الأمريكي من التصدي للهجمة الجوية – الباليستية اليمنية هو عجزها عن أكتشافها رادارياً أو تليفزيونياً أوأستخدام الصواريخ الأكثر حساسية نظراً للتحليق المرتفع ونوعية الهجوم الغير متوقع على المنظومة الدفاعية الأمريكية الذي أدى إلى تدميرها.
لاشك ان الغزاة والمرتزقة والخونة سيتخذون الإنكار والسخرية سلاحاً لأن طابع الهجومي المشترك “عملياتي . إستراتيجي . نفسي . معنوي” صادم بقسوة لهم والخبر الرسمي الصادر من الإعلام الحربي نص بالتأكيد على الآتي “عملية مشتركة ناجحة للقوة الصاروخية مع سلاح الجو المسير أسفرت عن تدمير لمنظومة باك 3 الدفاعية الأمريكية التابع لجيش العدو الاماراتي و المتمركزة في المخاء” وهذا يعني ان هذا الهجوم الجوّي الباليستي الصادم للغزاة والغير متوقع أبداً أخذ إحدى النهجين في التنفيذ العملياتي.
الأول: أن ما بشر به السيد القائد قبل أشهر للشعب اليمني عن تسليح الطائرات بلا طيار بصواريخ “جو-أرض” لكي تكون قادرة على تنفيذ غارات جوية ضد قواعد وتجمعات الغزاة والمرتزقة بأنه تحقق بالحرف الواحد، وان الهجوم الجوي الذي حدث اليوم يعد بمرحلة التجربة وتم تنفيذه ضد منظومة باك3 المتمركزة بالمخاء بواسطة طائرات تحمل صواريخ “جو – أرض” لكن هذا النهج لا يدل على أنها عمليه مشتركة بل غارة جوية أولى للقوات الجوية اليمنية
الثاني: ان الطائرات بلا طيار قامت بالدور الإستخباري المصّور من خلال المراقبة الجوية من إرتفاعات شاهقه وتمكنت من تصوير شامل ودقيق لمحيط وموقع منظومة باك3 وأرسلت البيانات التفصيلية إلى قيادة عمليات القوة الصاروخية ثم أطلقت القوّة الصاروخية صاروخاً باليستياً مناسباً ضد المنظومة أدى إلى تدميرها بشكل كامل، وهذا يعني انها عملية مشتركه من الناحيتين العملياتية والإستخبارية مما يجعل النهج الثاني لتنفيذ الهجوم الجوي- الباليستي هو الأقرب للحقيقة وفق الإعلان الرسمي أنها عملية مشتركة.
بطبيعة الحال، الهجوم الجوي-الباليستي او الهجوم الجوي هو بحد ذاته إنجاز العام2018م بلا منازع وقفزة حرّة قوّية قلبت موازين المعركة نظراً لنوعية الهجوم والتسليح والتكتيك والأهداف المراد استهدافها، حيث باتت وبشكل مؤكد حزام أسود يمتلكه اليمن في حلبة المعركة .
الخبر والهجوم والسلاح المستخدم في الهجوم سبب صدمة للغزاة وسيكون حديث وسائل الإعلام وخبراء وقادة الغزاة العسكريين والاستخباريين ان امتنعوا عن التكتم واعترفوا بالهجوم المزلزل والنوعي.
ما نريد قوله بحسم أن اليمن إنتقل من حرب كسر الإرادات بانتصار تاريخي إلى حرب تكسير العظام وقد بدأت من قبل اليمن بإستباقية مفاجئة ضد تحالف العدوان وللحديث بقية عن اليمن ينتصر.