المشهد اليمني الأول/
حضر صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة حفل تخرج دفعة الشهيد العقيد محمد عبد الملك الكبسي من قوات الأمن المركزي، الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة اهمها لماذا حشد عسكري بهذا الحجم لا يتم إستهدافه في طيران العدوان.
وذهب بعض المنافقين إلى التشكيك بجديه تحالف العدوان في حربه على اليمن، مستشهداً بتعامل تحالف العدوان مع المنافقين في تعز تحديداً، مشيرين إلى الإهمال المتعمد من دول التحالف العدوان في العسكري لتعز وجرحى تعز على وجه الخصوص.
وأشار ناشطين لحزب الإصلاح أن تحالف العدوان أصبح عدواناً بالفعل، لافتين إلى أن قياداتهم في الرياض هي رهن الإقامة الجبرية ولا يستطيع أي شخص الوصول إليهم.
وتبرأ حزب الإصلاح الإخواني مجدداً من الناشطين البارزين في الحزب، وبعد ايام قليلة من سحب عضوية الحزب من الناشطة توكل كرمان التي أكدت أن هادي وقيادات أخرى محتجزة في الرياض، تبرأ الإصلاح من القياديين “ياسين التميمي وخالد الآنسي” .
وبين هذه التناقضات يستدل العديد من مؤيدي العدوان، أن تحالف العدوان غير جاد في أهدافه المعلنه في اليمن، وأصبح يلهث وراء أجنداته الخاصة، المتمثلة بنهب وتقسيم البلاد.
وبعيداً عن تلك التحليلات لمؤيدي العدوان، ألقى الصماد كلمة هامة في العرض العسكري أكد فيها أن المرحلة ستتغير الآن بعد إنهاك تحالف العدوان، وتأكيده على نفاذ الأوراق المستخدمه على الشعب اليمني.
وقال الصماد للمنتسبين “إن أمامكم مسؤولية كبيرة، ونحن الآن نشارف على انتهاء العام الثالث من العدوان والحصار على بلدنا، ولكن نشاهد عنفوان، ونشاهد هذا الصمود وهذا التحدي وهذه الإرادة، مما يجعل حتمية النّصر آتية لا محالة؛ لذلك نحن واجهنا خلال الشهرين الماضيين تصعيداً لم يسبق له مثيل منذ بداية العدوان، ولكن بفضل الله -سبحانه وتعالى- وبفضل تلك الدّفع التي كنا نحضر حفل تخرجها في الأشهر الماضية، استطعنا أن نلمس ذلك التصعيد، وأن نلقّنهم دروساً بفضل الله -سبحانه وتعالى”.
واشاد الصماد بدور رجال الأمن والجيش في المعارك مع العدوان وأزلامهم، لافتاً إلى تمكنهم الدوس على آليات العدوان، وأضاف: “وقتلوا منهم الآلاف، بل كل ذلك الإعداد الذي أعدّوا له لأكثر من عام، وكانوا يراهنون على اقتحام “العاصمة”، وكانوا يراهنون على احتلال “الحديدة”، وكانوا يراهنون على احتلال “الجوف”، وكانوا يراهنون على احتلال “صعدة” بالتزامن مع أحداث الفتنة التي حصلت في ديسمبر الماضي، إلّا أّنها خابت كل رهاناتهم، وسقطت كل أوراقهم، وخابت ظنونهم، مشيراً “نحن اليوم نُدَشّن مرحلة جديدة، وبالذات من هذه القوة الضاربة، من “قوات الأمن المركزي”.
وأكد الرئيس أن قوى العدوان باتت منهكة وقال: “هم قد أُنهكت قواهم، قُتل أفرادهم، أذنابهم، دُمّرت آلياتهم على أيدي زملائكم، ويجب أن تشهد السّاحة، ويشهد الميدان، مرحلة جديدة من التصعيد، هم ليسوا مثلنا، ليس لديهم قضية، وليس لديهم أي عنوان يستطيعون أن يتحركوا من خلاله إلّا المال المدّنس بدماء أبناء شعبنا”.
وعبر الصماد عن أسفه عمن يقف في الطرف الآخر وقال: إنه لشيء مؤسف عندما نرى الأمريكيين، والسعوديين والإماراتيين وهم يقفون على تأهيل وتدريب من يسمونهم “قوات الجيش الوطني” هذه الميليشيات التي نعتبرها عصابات -فعلًا- تخدم العدوان، وتخدم أجندته، وهم يسعون إلى تمكين العدوان من احتلال أرضهم.