المشهد اليمني الأول/
خاوية على عروشها هذا هو حال قرية يعيس الواقعة على خطوط التماس بأطراف محافظة الضالع اليمنية والتي تحولت إلى ساحة القتال اضطر سكان القرية إلى النزوح ولجأ معظمهم إلى كهوف في وادي قريب لعل ذلك يمنحهم أمانا افتقدوه.
لكن معاناتهم المستمرة تزايدت هذا العام تزامنا مع موجة صقيع ضربت المنطقة هي الأشد منذ نحو عشرين عاما عشرات الأسر النازحة تلاقي صعوبة شديدة في الحصول على الغذاء وماء الشرب في هذا البلد الذي يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم من أماكن بعيدة.
يجلب هؤلاء الأطفال المياه على ظهور الحمير بمشقة وعناء كبيرين تحول دور هؤلاء الأطفال إلى مهمة رئيسية لمساعدة أسرهم بعد أن تركوا صفوف الدراسة بسبب استمرار الحرب التي أدت منذ بدايتها إلى حرمان نحو مليون ونصف مليون طفل من الالتحاق بالمدرسة.
يعيش النازحون حياة بدائية بكل معنى الكلمة فلا تتوفر هنا المقومات الأساسية للحياة عاد أمل هؤلاء في أن تنتهي معاناتهم ويعودوا إلى بيوتهم في أقرب وقت .
وأدت موجة الصقيع إلى إصابة النازحين بأمراض البرد المختلفة وكان للأطفال النصيب الأوفر منها الطفل جيزان المريسي الذي أصيب بالتهاب رئوي حاد جراء الصقيع يبحث عن أي علاج سريع ينقذ حياته .
حتى أولئك النازحين إلى المدن القريبة ليسوا أكثر حظا منهم فأوضاعهم المعيشية الصعبة تجعل الحصول على أبسط الاحتياجات أمرا بعيد المنال حتى إذا كان ذلك مجرد وقود للتدفئة في شتاء يمني قاس ودام.