المشهد اليمني الأول/
أكدت بغداد أن القوات الأمريكية في العراق بدأت خفض أعدادها بعد انتهاء الحرب على “داعش”، إلا أن مراقبين استبعدوا انسحابا أمريكياً كاملاً، بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في العراق، واستمرار الحرب السورية، والأزمة بين بغداد وأربيل.
وسط ضغوط كبيرة من القوى العراقية السياسية والعسكرية المقربة من إيران على حكومة حيدر العبادي لسحب القوات الأمريكية من العراق، قال متحدث باسم الحكومة العراقية، إن القوات الأميركية بدأت بالفعل خفض أعدادها في العراق بعد أن أعلنت بغداد في ديسمبر/ تشرين الثاني الماضي، النصر على تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال المتحدث: “بدأت القوات الأمريكية بتخفيض تواجدها نظرا لانتفاء الحاجة بعد إعلان النصر على الدواعش”، مضيفا: “التنسيق مستمر من أجل مواصلة الدعم الأمريكي بما يتلاءم مع متطلبات القوات العراقية في المرحلة المقبلة”.
في السياق، أكدت مصادر ان القوات الامريكية لن تنسحب كلها من العراق، خصوصا ان الاوضاع الامنية لم تصل بعد الى مستوى الامان، بالاضافة الى الازمة مع كردستان العراق، التي قد تسبب حالة عدم استقرار في المثلث الحدودي العراقي- التركي- الإيراني.
ولفتت المصادر الى أن بقاء الأزمة السورية من دون حل، والوجود الإيراني في سورية الذي يتطلب حضوراً أمريكياً مستمراً على الحدود العراقية- السورية، اضافة الى التحالف الامريكي مع أكراد سورية الذي يتطلب امدادهم من ناحية العراق أسباب إضافية لعدم الانسحاب الأمريكي بالكامل.