وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي في بيان، إن اغتيال جرار تم خلال عملية مشتركة بين الجهاز والجيش الإسرائيلي والوحدة الخاصة لمكافحة “الإرهاب” التابعة للشرطة. وأضاف أن جرار كان “من كبار الناشطين في المقاومة والخلية المسلحة التي خططت ونفذت الهجوم”، الذي وقع بالقرب من البؤرة الاستيطانية حفات غلعاد في نابلس، والذي قتل فيه حاخام مستوطن.
وباستشهاد جرار يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل إلى 28 شهيداً، بينهم ثلاثة في “مهمة جهادية”، وأسير.
ونعت مساجد جنين عبر مكبرات الصوت الشهيد أحمد جرار، وأُعلن الإضراب الشامل في المدينة حداداً عليه. كما نعت كتائب القسام الشهيد، قائلة إنها تزف “قائد الخلية القسامية التي نفذت عملية نابلس البطولية قبل أسابيع”.
بدورها، نعت حركة “حماس” في الضفة الغربية الشهيد جرار، وقال “بكل عز وإباء وشموخ ننعى في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد البطل أحمد نصر جرار، القسامي ابن القسامي الذي دوّخ الاحتلال، وأربك أمنه، وأقض مضاجعه”.
ودعت “حماس” الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة للرد على جريمة الإحتلال باغتيال المقاوم جرار، عبر “ضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا”. وتابعت “إننا ماضون في ركب الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن كل شبر من أرضنا، وستبقى الضفة المحتلة عنوان المقاومة وعنوان الصمود والتحدي”.
وفور الإعلان عن استشهاد جرار، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي وعشرات الشبان بالرصاص المطاطي، وآخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون. وذكر شهود عيان أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، من بينهم عدد من المعلمات اللواتي حوصرن في إحدى مدارس اليامون.
ودعت فصائل العمل الوطني في جنين المواطنين إلى المشاركة في مسيرة الغضب، بعد صلاة الظهر من أمام المسجد الكبير في مدينة جنين باتجاه وادي برقين، للتنديد بجريمة الاحتلال بتصفية الشهداء أحمد نصر جرار، وأحمد إسماعيل جرار، وأحمد أبو عبيد.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب بعملية الإغتيال. وقال في تصريح، “أهنئ الأجهزة الأمنية على العملية الحازمة التي قامت بها هذه الليلة لإلقاء القبض على الإرهابي والتي أدت إلى مقتله”.
وأضاف “ستصل قوات الأمن إلى كل من يحاول المس بالمواطنين الإسرائيليين وستتم محاسبته”. كما صدرت تصريحات مشابهة عن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ووزيري الدفاع أفيغدور ليبرمان، والأمن الداخلي جلعاد أردان.