المشهد اليمني الأول| متابعات
أعتبر المحلل السياسي عبدالله بن عامر ما ورد في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة خلال لقائه بوفدي الحوار في الكويت بالمهمة والتي يجب التوقف عندها لقراءة الموقف الأممي .
وقال بن عامر أن بان كي مون كان حريصاً على دفع المتحاورين إلى التوصل لإتفاق شامل ونهائي دون أن يتطرق لما يسمى “الشرعية” أو حتى القرار الصادر عن مجلس الامن والمعروف بـ 2216 .
وحسب بن عامر فإن ذلك يؤكد أن الأمم المتحدة باتت تدرك جيداً ما يطرحه الوفد الوطني من ملاحظات لما يطالب به الوفد الآخر وهذا بحد ذاته يعتبر مكسباً دبلوماسياً مهماً حققه الوفد خلال فترة مشاركته في حوار الكويت بل وقبل ذلك .
وأضاف بن عامر أن تجاهل بان كي مون القرار الأممي يشير إلى إعتراف ضمني بأن القرار لا يخدم عملية التسوية السياسية في اليمن وجاء في فترة صدوره ليلبي رغبات الطرف المعتدي الذي لم يحقق أياً من اهدافه المعلنة عند بدء عملياته العسكرية وبات من الضروري تجاهله بحكم المتغيرات على المشهدين السياسي والميداني .
واشار بن عامر إلى أن كلمات بان كي مون كانت واضحة ولا تحتاج لتفسير أو توضيح فقد أكد على ضرورة العودة لمسار الإنتقال السياسي والتوصل لحل للنزاع وهو ما يعني أنه لا يوجد أي شروط مسبقة أو صيغة مسبقة لأي إتفاق كما حاول وفد الرياض إتخاذ قرار 2216 فرصة لفرض الشروط التعجيزية والإستسلامية التي لا يمكن القبول بها .
وأضاف بن عامر أن الرسالة التي أراد أن يوصلها بان كي مون لوفد الرياض أنه لا شروط مسبقة وأن جميع القضايا مطروحة يجب التفاهم عليها دون التمترس خلف القرار 2216او ما يسمى الشرعية .
بن عامر أكد ان الوفد الوطني يحقق نجاحات دبلوماسية كبيرة من خلال موضوعية ما يطرح وما يقدمه من حلول وإيمانه المسبق بالشراكة في السلطة وضرورة الإنتقال لمرحلة جديدة تقوم على أسس واضحة .