المشهد اليمني الأول/
بعد بثها سموم المناطقية والطائفية والتفرقة بين أبناء البلد الواحد ودعوتها للإحتراب ودفاعها عن تحالف العدوان بقيادة السعودية، شنت الناشطة في حزب الاصلاح الإخواني والحاصلة على ربع جائزة نوبل بالتشارك ”توكل كرمان” هجوما عنيفاً على السعودية والامارات متهمة إياهم بإحتلال اليمن ومطالبةً بمحاكمة ولي العهد السعودي”محمد بن سلمان” وولي عهد ابوظبي”محمد بن زايد”.
ودعت كرمان خلال اتصال مع “الجزيرة” القطرية الشعب اليمني إلى مقاومة الاحتلال السعودي الإماراتي، كما دعت إلى تحرك حقوقي دولي لمحاكمة وليي عهد السعودية وأبو ظبي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في اليمن.
وقالت إن ما يحصل الآن في عدن “ما هو إلا لعب على المكشوف، فمن يدعم الآن المجلس الانفصالي الجنوبي هو من أسقط صنعاء عام 2014 ودعم الحوثيين، ودعم صالح بالمليارات”.
وأضافت توكل كرمان أن الشعب اليمني سيرد الصاع بالقنطار للسعودية والإمارات لما اعتبرته غدرا وخيانة للشعب اليمني واحتلالا لبلاده.
ونشرت الناشطة اليمنية عدة تغريدات على حسابها بتويتر منتقدة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، وقالت إن “شرعيتك أصبحت مجرد غطاء لتنفيذ العدوان السعودي الإماراتي على اليمن”، ودعته إلى أن يطلب من الإمارات إنهاء وجودها في اليمن و”إلا فإنك تستحق كل ما يحصل لك، ونستحق نحن أيضا لأننا راهنا عليك”.
وأضافت كرمان أن “ما يحدث في عدن من انقلاب وتمرد يتم بتخطيط وتمويل ورعاية إماراتية ومباركة سعودية، والحل هو في إنهاء التواجد الإماراتي في اليمن وسحب أي غطاء شرعي للتواجد”.
ووصفت الناشطة التدخل السعودي والاماراتي في اليمن بالاحتلال بعد ان كانت في بداية الحرب تعينهم على القصف والتدمير ضد الحوثيين واتباع المخلوع صالح.
وجاء الاتصال الهاتفي لقناة الجزيرة مع توكل كرمان عقب يومين من سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن ودحر قوات الحماية الرئاسية التابعة لحكومة احمد عبيد بن دغر وشرعية الفار هادي.
واعتبر مراقبون أن تصريحات توكل كرمان في إطار حملة يشنها حزب الإصلاح بعد فقد مصالحه أو تبعية لدولة قطر وتركيا المناهضة للسياسات الإماراتية في المنطقة، إستناداً لإستمرار حالة السبات برفض التصالح مع الداخل المتمثل بالقوى الوطنية المناهضة للعدوان منذ إنطلاقه مارس 2015م، مشيرين بالمثل القائل “بعد خراب مالطا” كناية عن تأخر اهل مالطا في تحرير بلادهم من الإحتلال الفرنسي إلا بعد خرابها.
