كتبت -عفاف محمد
تزامناً مع اسبوع الشهيد تقام الفعاليات والندوات والمحاضرات وكان لي شرف بسماع خطبة العلامة الجليل الدكتور /طه المتوكل والذي تحدث عن اهمية هذا التاريخ السنوي والذي لا يعد مناسبة لحظية تنتهي بأنتهاء المدة الزمنية المحددة للمناسبة وانما الشهيد هو رمز للخلود ورمز العظمة التي وصلنا إليها فبدمائهم الزكية تذللت كل الصعاب وارتقينا لأن نكون شعب تميز بالصمود الذي تتحاكى به الشعوب اليوم.
ً
و كما عهدنا علمائنا الإجلاء الذين يشع منهم هالة نورانية نستمد من ضيها لنبصر الدرب ويمدونا بالفكر السليم كان حضرة العلامة الجليل د-طه المتوكل قد تحدث شارحاً ومبسطاً لهذه المنزلة العظيمة وكونه قد عرف عن كل المواطن قديمها وحديثها فقد ربط لنا التاريخ التليد مع المعاصر في صورة يدركها كل فطن ويفهم فحواها .
وتحدث عن فعالية الشهيد بما لا يتحدث عنه الآخرون عادةً !!
بتوجيه رباني سليم مدعوم بآيات قرأنية واضحة لا جدال فيها تحدث عن اهمية الجهاد وكيف كان الجهاد منذ ايام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وكيف ان المؤمن يبيع نفسه لله في اربح تجارة وتحدث العلامة الجليل عن تجارب حية وربطها بقصص تاريخية وتحدث عن عظمة الشهيد وعن ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وليس الاهتمام فقط في اسبوع الشهيد بل على الدوام بأسر الشهداء وظرب مثل لأحد التجار الذي اختار ان يترك الدنياء بكل ملاذها ونعيمها وترك بنتيه الوحدتين واتجه الى الجبهة فأصطفاه الله شهيدا .
و تحدث عن دور المرأة وعظمتها وربط ذلك بأية بما في معناها ان الله قد جعل لكل من الرجل والمرأة دورا في الجهاد وليس الجهاد فقط بالسلاح بل بالمضي في الاعمال الخيرة والتعاون وشحذ الهمة من الرجل والمرأة فهو يقوم بأعماله المناسبة لتكوينه كرجل مجاهد غيور وهي تقوم بدورها كمرأة ماجدة حرة شريفة وهي تلك الماجدة التي تشد من أزر الرجال وبالدفع بهم للجبهات وهي التي تقدم على اعمال لها انعكاس قوي على تغيير الدفة في المعركة لصالح الشرفاء الاحرار ضد عدوان صلف جلف فهي تدعوا للمجاهدين ليل ونهار وتستقبل الشهيد بوعي جهادي عظيم لا يوهن او يتذمر او يسخط بل انها تستقبله بالزغاريد.بأستشعار عجيب للموقف ….وتحدث العلامة الجليل على ان جهاد المرأة متشعب وقوي حتى على مستوى صنع الكعك للمجاهدين.
وتحدث عمن يبحثون عن المناصب وذكر مثل في عهد رسول الله عندما بايعه احدهم وعندما واعطاه رسول الله غنيمة بعد احدى الغزوات قال يارسول الله ما بايعتك على هذا وانما بايعتك على ان يدخل سهم في نحري فيخرج من الجهة الأخرى !!
اي انه لم يهتم لغنيمة دنيوية او منصب انه يبحث عن تجارة مع الله رابحة …وحثنا العلامة في طي الحديث على الرقف بأسر الشهداء من كل النواحي والمحافظة على مشاعرهم وتدارك الزلل البسيطة التي قد تحدث منهم عن دون قصد فهم في موقف حرج قد يكونوا نازحين ونال ذلك اثر من نفوسهم ان اخرجوا من ديارهم وفقدوا من يرعاهم من اولياء امورهم او فلذات اكبادهم …وتحدث عن قصة لأسرة شهيد قام المؤجر بطردهم، على خلفية سماعه انه نشر عنهم انهم اهل قيادي حوثي !! ويخاف من ان يقصف داره ولم تأخذه الرأفة بالإيتام ولم تؤثر فيه عشرة سنوات عديدة .
كما حث السيد العلامة طه على تفقد احوال أسر الشهداء بين الحين والآخر ..
ووصف حجم الانتصارات التي نرتقي بها اليوم وصناعة السلاح والصواريخ المدافعة بأنها نتيجة للعطاء المجاهدين والشهداء الابرار …
وكيف ان الانسان اليمني بفطرته لا يركع مهما كانت اساليب المحاولة لإذلاله وحكى قصة قصيرة في احدى الدول عندما رص الكثير من الأسرى خافضين رقابهم وعددهم 3000 وجيئ بطفل صغير وقام برمي وابل من الرصاص عليهم دون مقاومة منهم او ثورة او دفاع عن النفس واضاف اذا كانت القطة حينما تسجن في غرفة او قفص تخرج مخالبها وتنفش شعرها للدفاع عن نفسها فكيف يسكت الانسان عن حقه !!
وتحدث السيد العلامة الجليل عن ام الشهيدان الحسن ويحيى شرف الدين وتحدث عن مفهومها السائد لثقافة الجهاد والاستشهاد
وقال عن كلامها بأنه بمثابة نيران ثاقبة للعدو في قمة صبرها ووعيها الرشيد وعمق إيمانها والنفحات الروحانية التي تنبض من جنبي واحشاء ام فقدت ولديها وقال ان كلامها قد نشر بعدة لغات لما حمل من معاني عميقة تترجم صمود وايمان المرأة اليمنية الحرة الماجدة…
وتحدث عن ظلم البوسنة والهرسك من قبل الصرب وخداع الأمم المتحدة التي هي في غالب الاحوال تكون ضد الحق وكيف انها سلبت البوسنة والهرسك سلاحها على اثر حلول طرحتها لأجل الصلح لكنها لم تلزم الصرب بتسليم السلاح وحدثت الكارثة بأن قتل الصرب خمس مائة الف نفس
ولعله قصد بطرح هذه القصة عندما طلبت الامم المتحدة الفاشلة تلك من خلال مبعوثها الاممي بتسليم السلاح مقابل الميناء مسرحية هزلية لا يقتنع بصدقها سوى ضعاف النفوس . .
وتحدث العلامة الجليل عن دور انصار الله في التغلب والتصدي لكل فلول العدوان بجخافلهم وعدتهم …وبشرنا بال
نصر القريب ان شاء الله …
وطلب التأمل في الاية التي تقول إلا ادلكم على تجارة رابحة …فيتحدث عن اهمية الجهاد والاستشهاد ….
وكانت هذه الكلمات كالبلسم الشافي والزاد الوافي الذي يتزدو به المؤمن الذي يدافع عن الحق ويؤمن بما شرع الله وما فرضه على عباده الصالحين
وكانت تلك التوعية في حضرة الشهيد ورحابه.