بقلم: عفاف محمد
حرب طالتنا لمدة ثلاث سنوات كان ولا يزال اسم ايران سبب رئيسي لهذه الحرب حتى ان اليمنيين انفسهم يقولون عن من هم مع مكون انصار الله او من هو متعاطف معهم انهم مجوس وإيرانيين وان هذه الصواريخ التي يقذفونا بها لأجل ايقاف المد الإيراني ولقد كلت ايدينا وسئمت افواهنا من ترداد ان لا ايران هنا…في اليمن …ولا شيء على حيز الوجود يستحق كل هذا الذي يجترم ويقال في حقنا .
لو تمعنا في صلب الموضوع لوجدنا اسرائيل الحية الرقطاء لها دور كبير في بث فتنة ايران وذلك لينشغل العرب عن قضيتة المركزية …
لكن الكيان الاسرائيلي لم يعرف بعد الشجاعة والغيرة اللتان فُطر عليها العربي والذي تثور بداخله فهو لم يكل عن مقاومته وعن دفاعه المستميت عن ارضه وعرضه .
اسرائيل فشلت في لبنان والكل يعلم عن حرب تموز 2006 وكان حزب الله كنيران تصتلي دفاعاً عن الحق وكذلك انتصار محور المقاومة السورية فأشارت بعد هذه الانتصارات اسرئيل اصبعها لإيران كونها تدعم حزب الله …
هم يعتبرون ايران ونفوذها اليوم في المنطقة يقيد من تحركاتهم وكذلك تحركات دولة بني سعود لأن ايران سعت للحفاظ على وحدة العراق وسوريا وكانت هذه الوحدة تأرق مضاجع الكثير حيث جائت معاكسة لمؤامرة التقسيم التي كانوا يحلمون بها حيث كانوا يسعون جاهدين لطمس الهوية العربية من خلال التطبيع والذي انتقل بدوره الى الإعلام بشكل مكثف حيث وهو مؤثر سريع …
تحركات الاسرائيلين نشطت في الأونة الأخيرة وكان لها يداً في كل حرب عربية اليوم تضع ضمن تحركاتها ما اسمته بخيار اللبنانيين وهذا ما صدر عن المتحدث بأسم الجيش الاسرائيلي …
ومثلما لاحظنا اهتمام الاسرائيلين في السابق بترجمة كل الاعمال الكتابية العربية حتى على مستوى الشعر والأدب وتخصيص مراكز للبحوث في هذا الشأن لنوايا خبيثة مبيته نلاحظ اليوم ان الساسة الاسرائليون يجيدون التخاطب بالعربية ويصرحون من على منابرهم اليوم باللغة العربية . وهذه الخطوة تؤكد انهم يتعمقون اكثر في الشأن العربي لدسائس مكنونة وكانت تلك الخطوة لتسهيل ايصال رسائل للعرب .
وكانت ايران هدف اولي يسعى له الاسرائليون اليوم من خلال اعلامهم حتى ان رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو نشر تقارير فديو تحمل ترجمات عربية تدين ايران وتؤكد الاحداث الاخيرة تواجد تعاون استخبارتي بين السعودية الامارات بتشجيع من اسرائيل لمواجهة ايران ..
ولطالما نشرت تصريحات ندمن قبل الاسرائليون عبر مواقع سعودية كموقع ايلاف السعودي يتحدثون فيها عن ان ايران تشكل تهديدا للمنطقة وانه ثمة اتفاق مابين اسرائيل والسعودية بهذا الشان …
وتسعى اسرائيل اليوم للتجييش ضد ايران رغم استحالته عسكريا …
وكما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ان العامل المشترك بين الاسرائليين وبعض الدول العربية هو عداء إيران وخاصة في ظل التنافس بين الرياض وطهران على النفوذ الاقليمي والعداء بين تل أبيب وطهران إزاء الطموحات الايرانية للحصول على السلاح النووي ….
وهنا تتضح الرؤيا جلية بأن اليمن كانت ارض خصبة وسبب مهيئ لمحاربة ايران عبرنا حيث ويصعب عليهم ضربها مباشرة …
وكانت الدماء اليمنية ولا زالت تسفك بتخطيط وتكتيك اسرائيلي ولذلك سعت اعلامياً للتطبيع وسعت لأنفتاح بل ووصلت لذلك مع دول عربية وذلك ما حدث بينها وبين بني سعود من تبادل العواطف والمصالح …
لماذا ايران تساؤل طرح نفسه لأكثر من مرة ..والإجابة ايران هي شوكة في حلوقهم ولهذا يستهدفونها بكل الطرق والوسائل ويستخدمون الدول الفقيرة كجسر للوصول لمآربهم ضد ايران غير آبهين بالكوارث التي يتسببون بها لتلك الشعوب …