بقلم: عبدالله سلام الحكيمي
حملاتُ التشهير والتشويه المنظّمة ضد أنصار الله، وأحصينا الصفات والأوصاف التي تحتويها قائمة إعلام تحالف العدوان ومرتزقته والتي أصابت سوق الأوصاف بالإفلاس، حيث لم يبقوا صفةً إلّا استخدموها ضد أنصار الله، معتمدين على نظرية نازية قديمة (مدرسة غوبلز) القائمة على المواظَبة على الكذب والتكرار دون ملل أَوْ تعب، لعل واحدةً من الألف تمر!
ذكرتني بتمرد أحد أطباء النفس البريطانيين قبل عقود على النظرية التقليدية في معالجة المجانين والتي تقوم على مبادرة المجنون فورَ وصوله مستشفى المجانين بالصدمات الكهربائية وأدوية وقف تمادي حالة الجنون تمهيداً لمعالجتها، لكن طبيب النفس المتمرد نقض هذه النظرية وألغاها من عيادته، مبتكراً نظريةً جديدةً تقومُ على مجاراة المجنون وتحفيزه ودفعه إلى مزيد من الجنون حتى يكتشفَ المجنونُ عدمَ معقولية جنونه، أي حتى يعلمَ أنه تجاوز حدَّ الجنون وأنه مجنونٌ حقاً، حينها يبدأ الطبيب المتمرد بمعالجته، وأثبتت هذه النظرية نجاحاً كبيراً!
وهكذا ينبغي علينا التعامُلُ مع حملات جنون حملات التشوية والإساءة إلى سُمعة وصورة أنصار الله والتشهير بهم عبر التمادي في الكذب والدأب على تكراره اعتماداً على ميزانيات مالية ضخمة وخبراء نفسيين تقليديين، ينبغي التعامُلُ معها وفق نظرية طبيب النفس المتمرد، أي حثهم وتشجيعهم وتحفيزهم إلى التمادي أَكْثَر وأَكْثَر في جنونهم حتى يكتشفوا بأنفسهم أنهم مجانين بحق وحقيق، لنبدأ بمعالجتهم بالصدمات الكهربائية وبالأدوية معاً وسيعودون لرشدهم بأنفسهم تلقائياً!