المشهد اليمني الأول/ وكالة الصحافة اليمنية
سقوط “عدن” في قبضة عيدروس الزبيدي ومسلحي مجلسه الانتقالي، اثار غضب مليشيات الإصلاح التي قاتلت في عدن ومختلف الجهبات بتوجيهات سعودية، أو تلك التي تتمايز غضباً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
واشعل ناشطي “الإصلاح ” مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات تحولت 180 درجة خلال أقل من يومين، حيث تبدلت لهجتهم الاستعلائية المتحدية، بأخرى متباكية على عدن التي سقطت اليوم بيد المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني المدعوم من الإمارات.
واتهم ناشطو الاصلاح قيادة التحالف بالتواطؤ مع عيدروس الزبيدي في اسقاط عدن من خلال ضرب معسكرات ما يسمى بالحماية الرئاسية التابعة لهادي وعلي محسن.
ناشطو الإصلاح الذي برروا كل ضربات طيران التحالف الموجهة للمدنيين اليمنيين في مناطق متفرقة من البلد، يصيحون اليوم من تدخل الطيران لصالح مسلحي الزبيدي وقصفه للواء الرابع.. ويؤكدون بأن الأحداث التي دارت في عدن كانت – بحسب خالد الأنسي على قناة الجزيرة – بعلم وضوء أخضر من قيادة التحالف العربي وهادي وبدعم لوجستي إماراتي، لتمكين الانتقالي الجنوبي من السيطرة على القرار السياسي والعسكري بالمدن الجنوبية.
واعترف الأنسي بأن السعودية قد خدعت “الإصلاح” ومكنت المجلس الانتقالي الجنوبي من معسكرات ما اسماها بالشرعية.
وقال الصحفي عبدالعزيز المجيدي :”لو كان هادي رئيساً حقا فلن يقبل بقاء التحالف دقيقة واحدة بعدما منع من هبوط طائرته في عدن،حتى لو أشتعلت حرباً عالمية”!.
وأضاف :”جرى إختيار الرجل بعناية من الرياض وأبو ظبي في المبادرة،كمحلل،لتعيد لاحقاً صالح الى الحكم،الى جانب قادة البؤس المشترك،كان يسهل تحويل هادي الى كوبري حصري للإنقلابات”.
من جهتها خاطبت توكل كرمان الرئيس المستقيل هادي بحدة ومتهمة إياها بمساعدة السعودية والإمارات في احتلال اليمن وقال :” إلى الرئيس هادي..شرعيتك أصبحت مجرد غطاء لتنفيذ العدوان السعودي الإماراتي على اليمن..عجزك وجبنك أفقدك شرعيتك”.
كما تناقل الكثير من ناشطي الإصلاح ومواقعهم الاخبارية تفاصيل قالوا أنها لما حدث في عدن، مؤكدين :”أن إتفاقاً حدث برعاية التحالف الساعة الواحدة صباحاً بموجبه يوقف إطلاق النار فوراً ،و بنده الثاني يقضي بان ينسحب الجميع الساعة 6 صباحاً من مواقعهم الجديدة و يعودوا إلى ثكناتهم، ومن يخل بالاتفاق سيتم قصفه من قبل الطيران ..ألوية الحماية نفذت الإتفاق وانسحبت الساعة المحددة السادسة صباحاً و غدرت مليشيات الإرهابي هاني بن بريك و بدلاً عن قصفهم تم قصف اللواء الرابع رئاسي الذي نفذ تمهيداً لمهمة الذي لم ينفذ”.
حالة انكسار حاول “الاصلاحيين” مداراته خلف سيل من الاتهامات والانتقادات وحتى الشتم لكل من التحالف وهادي وبقية خصومهم الكثيرين جداً..توحي بأنهم لن يستسلموا بسهولة لهزيمتهم في عدن، وسيحاولون بشتى الوسائل والطرق الرد بعنف على خصومهم لأنهم يعتبرون ما حدث استهدافاً لهم بصورة مباشرة أما “الشرعية” فهي مجرد شماعة علق عليها الجميع أخطائهم بحق اليمن واليمنيين.
ميدانياً أعلنت مصادر طبية اليوم في عدن عن استشهاد مواطن وابنه وأمرتان في قصف عشوائي قالت أن مليشيات الإصلاح بقيادة مهران القباطي نفذته بإتجاه مناطق تجمعات سكنية وسط المدينة..فيما قامت بقصف استهدف بلدة الوهط في “لحج” سقط على إثره شهداء مدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأفادت مصادر محلية جنوبية أن القصف العشوائي للأحياء السكنية من قبل مليشيات الإصلاح الموالية للواء علي محسن جاءت كرد على هزيمتهم في عدن.
وأتهمت قيادات عسكرية وسياسية جنوبية، اللواء علي محسن ومليشيات الإصلاح، بأنهم وراء الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم القاعدة ضد قوات النخبة الشبوانية الموالية والمدعومة من الإمارات في محافظة شبوة.
وكانت عناصر من تنظيم القاعدة هاجمت بسيارة مفخخة مساء أمس نقطة أمنية تابعة لقوات النخبة الشبوانية في محافظة اسفرت عن مقتل 14 مسلح، ما أعتبره سياسيون جنوبيون رداً على الهزيمة المذلة التي تلقاها اللواء محسن والإصلاح في عدن.
وطالب المحلل السياسي الجنوبي الدكتور حسين بن لقور من ملاحقة اللواء علي محسن الذي وصفه بالمجرم وقال في صفحته على تويتر:” لم يتأخر رد قاعدة علي محسن الإرهابي على دحرهم في عدن ليقوموا فجر اليوم بالرد في عتق ويقتلون عدداً من جنود النخبة”.
وأضاف لقور:”هذه المرة لا بد من ملاحقة هذا المجرم..الهجوم كان كبيراً ومدبراً ومؤلماً”.