المشهد اليمني الأول/
أُحبطت آمال التحالف “السعودي” في قضم اليمن عسكرياً بعد مرور أكثر من 1000 يومٍ على شن الرياض الحرب على الشعب اليمني الأعزل. مراقبون اقليميون كشفوا توجه الرياض للبحث عن طرقٍ أخرى كان قد مهّدت لها سابقاً وذلك من خلال تأسيس ودعم قاعدة إرهابيّة مُركّزة في اليمن.
أكدت مصادر خاصة، أنه بعد فشل مشروع العدوان “السعودي” في اليمن يعمل محمد بن سلمان على نشر الوهابيّة في العديد من المناطق اليمنية، وفي مقدّمتها محافظة المُهرة الواقعة في أقصى شرق اليمن وعلى الحدود مع سلطنة عُمان.
ونوّهت المصادر إلى أن الرياض تتطلّع إلى التوغّل في محيط المحافظة، ولكن ليس بشكل عسكريٍّ فقط إنما تعمل على إخلاء الساحة للجماعات المتطرّفة بهدف مواجهة حركة أنصار الله عبر نشر الفكر التكفيري في البلاد وبالتالي محاربتهم عبر أبناء مناطقهم على حدّ تعبير المصادر.
يأتي ذلك ضمن تعزيزات على المستويين العسكري والإقتصادي بادرت الرياض إلى العمل بها في محافظة المُهرة، الأمر الذي يشكل تقاطع نفوذ مع نظيره الإماراتي من جهة وتصادماً عسكرياً مع سلطنة عمان من جهة أخرىبحسب.
وكشفت المصادر، أنه جرى تمترس قوّات التحالف مؤخراً في المُهرة إذ شوهدت دبابات وعربات مصفّحة ومدرّعات تدخل الى المنطقة، كما اتجهت الرياض إلى تكثيف تواجد مؤسساتها الخيرية على حد زعمها أمثال “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” والتي تقول أنها ستعمل على تعزيز الواقع الإنمائي للمنطقة من خلال تحسين البُنى التحتيّة وتقديم خدمات إجتماعيّة للمواطنين.
ويرى مراقبون أن العدوان السعودي يعمل على حشد إصطفافٍ شعبي من سكّان المُهرة بغية كفّ توغّل النفوذ الذي تتمتع به سلطنة عمان في اليمن بحكم تواجدها على حدود المحافظة, مقابل تموضع كثيف للجماعات الإرهابيّة المدعومة سعودياً يهدف إلى إنهاء أفق الحلول السياسيّة للحرب في اليمن.
هذا ويشير المراقبون إلى أن سلطنة عُمان قد تكون هدفاً جديداً لعدوان التحالف لسببين الأول كونها المنافس القوي على مستوى تمدّد النفوذ في اليمن والثاني لكونها في طليعة الدول الخليجية التي تُخالف “السعودية” سياسياً على مستوى التحالفات الإقليميّة والمواقف من القضايا والأحداث.