المشهد اليمني الأول/
فضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية دور أبوظبي والرياض في مساهمتهما مع الفريق السياسي الأمريكي في إعداد ما أسماه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ «صفقة القرن».
وقالت الصحيفة -في تقرير لمحللها السياسي والعسكري أليكس فيشمان- إن 3 من خارج الإدارة الأمريكية يعملون مستشارين للفريق السياسي الأمريكي، هم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، والسفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون درمر.
وأضافت الصحيفة -في تقريرها الذي حمل عنوان «صفقة القرن: ماذا يطبخ ترمب للشرق الأوسط»- أنه «من المنطقي الافتراض أن نتنياهو يعرف ما يجري وراء الكواليس»، في إشارة إلى ما يطبخه ترمب وفريقه.
وذكرت أن «ترمب لن يعطي أي شخص تحذيراً مسبقاً، سيقف بكل بساطة لإلقاء خطاب احتفالي، ويعرض خلاله الصفقة الكبيرة للشرق الأوسط، ولن يكون هناك حوار مطول مع الطرفين، ولن يعقد أي مؤتمر، كما فعل رؤساء الولايات المتحدة، فبكل بساطة سيضع الجميع في مواجهة الحقيقة، هذه هي الصفقة، إذا شئتم اشتروها».
ونقل فيشمان عن مسؤول أمريكي -قبيل مغادرة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس الكيان الإسرائيلي خلال زيارته قبل أيام- أن «الخطة ستعرض على الأرجح هذا العام 2018، ويجب أن يستعد الطرفان».
وحسب فيشمان، فإن «الخطة الحالية لترمب لا تشمل مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، لكن عليهم أن يتخلوا عن حق العودة».
وذكر أنه «في الخطة -كما هي عليه اليوم- يجري الحديث عن اتفاق سيتم تنفيذه تدريجياً، بما في ذلك نقل المسؤولية عن الأمن إلى الفلسطينيين، وسيكون كل تقدم مشروطاً بتنفيذ المرحلة الماضية، في حين ستعمل الولايات المتحدة كمحكم».
ووفقاً للخطة -بحسب فيشمان-، سوف تتلقى إسرائيل مكافأة ضخمة، في شكل علاقة علنية مع المملكة العربية السعودية، فيما سيحصل الفلسطينيون من السعودية والأردن على مرافقة دائمة في بناء السيادة، فالسعودية ستقدم المال، والأردن ستقدم التوجيه، والسند السياسي.