مركز أبحاث في تل أبيب يتوقع تهاوي الإستقرار في السعودية بسبب هزيمتها في اليمن

928

المشهد اليمني الأول/

نشر مركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب دراسة تتوقع تهاوي نظام الحكم في السعودية، بعد فشل ولي العهد السعودي في عدة مواجهات كمواجهة إيران في المنطقة والحرب اليمنية وحملته ضد قطر، وتتوقع الدراسة عدة سيناريوهات لهذا التهاوي، وتعتبر أن مصالح إسرائيل الاستراتيجية ستضرر بشكل كبير وستخسر العوائد التي تجنيها من شراكة السعودية، وتحذر من أن تهاوي استقرار نظام الحكم في الرياض يمكن أن يترافق مع تسرب سلاح نوعي لجهات معادية لإسرائيل.

توقع “مركز أبحاث الأمن القومي” في جامعة “تل أبيب”، أن يتهاوى استقرار نظام الحكم في السعودية.

واستند المركز في توقعاته على الفشل الذي أصاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عدة جبهات، وقال في دراسة أعدها مدير المركز والرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” عاموس يادلين، ومدير وحدة دراسات الخليج في المركز يوئيل جوزينسكي، أن أهم الجبهات التي فشل بها ولي العهد هي عجزه عن مواجهة إيران في المنطقة، بالإضافة للفشل المدوي في الحرب على اليمن التي باتت تهدد العمق السعودي، والفشل في حملته ضد قطر، والأهم هو فشل الرؤية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة التي سمّاها “رؤية 2030″، والتي يهدد فشلها بنقمة الأمراء ومن خلفهم الشعب مما قد يؤدي لهبّة جماهيرية، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية في المملكة.

واستشرفت الدراسة عدة سيناريوهات لتهاوي استقرار نظام الحكم في السعودية، أحدها إمكانية حدوث انقلاب “صامت”، يقوم به أحد الأجنحة في العائلة المالكة، أو انقلاب عسكري يمكن أن ينهي حكم العائلة، أو هبة جماهيرية عارمة، تقلّص من قدرة الحكم في الرياض على السيطرة على الجغرافيا السعودية.

وبحسب الدراسة، فإنّه إذا ما تحققت إحدى السيناريوهات أعلاه، فإن “مصالح إسرائيل الاستراتيجية ستتضرر بشكل كبير”، وستخسر تل أبيب العوائد التي تجنيها من شراكة السعودية “كقائد المحور العربي المعتدل في المواجهة ضد إيران”.

كما اعتبرت الدراسة أن “المسّ باستقرار نظام الحكم في الرياض، يعني إسدال الستار على رؤية الحل الإقليمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي تراهن عليه تل أبيب في تحقيق مصالحها”.

ولفتت إلى أن “أكثر التداعيات خطورة لتهاوي استقرار نظام الحكم في الرياض، تتمثل في أن هذا السيناريو يمكن أن يفضي إلى وقوع السعودية تحت نظام حكم معاد، بشكل يسمح باستخدام منظومات السلاح المتقدمة التي تملكها الرياض ضد إسرائيل”.

ووفقاً للدراسة، فإن “تهاوي استقرار نظام الحكم في الرياض، يمكن أن يترافق مع تسرب سلاح نوعي لجهات معادية لإسرائيل”.

المصدر : “مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي”

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا