المشهد اليمني الأول/
إنتقلت قضية إساءة رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، لوزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت، من التفاعل الإعلامي والشعبي، إلى السجال الدبلوماسي والسياسي بين البلدين، بعد موقف رسمي أعلنته الكويت، ورسالة أوصلتها للرياض عن طريق السفير السعودي لديها.
ويبدو أن دولة الكويت قررت عدم السكوت عن الإهانة السعودية، خصوصاً مع عدم صدور اعتذار سعودي أو توضيح رسمي حول تصريحات أدلى بها رئيس الهيئة العامة السعودية للرياضة تركي آل الشيخ، بحق وزير الدولة الكويتي لشؤون الشباب خالد الروضان، إذ وصف آل الشيخ، الوزيرَ الروضان بـ«المرتزق»، بسبب زيارة الأخير لقطر وشكرها على مساعدة بلاده في رفع الحظر الرياضي عنها.
وبعد منع الكويت لحفلات فنانين سعوديين أعادوا نشر تغريدة آل الشيخ، خرج أول احتجاج رسمي على لسان مسؤول كويتي، ضد التصريح السعودي، في سجال غير مسبوق بين البلدين، يكتسب أهمية كونه يأتي على وقع الأزمة والخلافات التي تعصف بين الدول الخليجية، والتي اتخذت فيها الكويت موقف الوسيط طوال الأشهر الماضية.
ونقلت وسائل إعلام كويتية عن نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، أنه عبر للسفير السعودي في الكويت عن «الأسف والعتب للإساءة التي وجهت للفاض الوزير خالد الروضان».
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن الجار الله قال للصحافيين، ليل أمس الخميس، في حفل بالسفارة الهندية: «نؤكد رفضنا واستهجاننا لتلك الإساءة لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين البلدين الشقيقين».
الجدير ذكره أن الخارجية الكويتية كانت قد نفت، أمس، خبراً حول استدعاء السفير السعودي، موضحة أن «لقاء السفير السعودي مع نائب وزير الخارجية الكويتي يأتي في إطار اللقاءات المعتادة بين نائب وزير الخارجية والسفراء المعتمدين لدى الكويت.