المشهد اليمني الأول/
مع إكتمال العام الثالث للعدوان السعودي الأمريكي على البلاد، عكفت القوة الأمنية والعسكرية في الدولة على بدء مرحلة جديدة من المواجهة مع العدوان، بما يجبر العدوان على التوقف ويفرض معادلة ردع صارمة للعبث الذي تسبب بأم الكوارث في العالم حسب توصيف الأمم المتحدة لها.
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم الثلاثاء وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ووزير الداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الماوري وقائد قوات الأمن المركزي اللواء عبد الرزاق المروني بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي.
وتناولت اللقاءات الغطلاع على سير الجبهات والتوجهات الأمنية بما يدشن مرحلة جديدة ستجبر العدوان على عض أصابع الندم مع إستفحال العربدة للعام الثالث على التوالي، وتواطئ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي معها.
واستعرض اللقاء آلية تنفيذ حملة التجنيد التطوعي التي دعت إليها وزارة الدفاع مؤخرا وسبل التنسيق بين الوحدات العسكرية لاستقبال المتطوعين الراغبين الانخراط في صفوف القوات المسلحة للالتحاق بمعسكرات التدريب للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وفي اللقاء أكد الرئيس الصماد أهمية تضافر جهود الجميع وتسهيل الإجراءات أمام الراغبين الالتحاق في صفوف القوات المسلحة من المتطوعين بما يكفل رفد جبهات العزة والشرف والبطولة بالرجال للدفاع عن الوطن ضد تحالف العدوان.
ومع وزير الداخلية استعرض الصماد خطة وزارة الداخلية للعام 2018م وبرامجها وأنشطتها وكذا خطط إدارات الأمن في المحافظات والمديريات وفقا لمقتضيات الظروف الاستثنائية الراهنة الناتجة عن العدوان السعودي الأمريكي والحصار وتداعياته على كافة المستويات.
وتطرق اللقاء إلى الخطة الأمنية الطارئة لأمانة العاصمة ومختلف المحافظات لتثبيت الأمن والاستقرار ومواجهة الاختلالات في حركة السير والحد من الاختناقات المرورية وضبط المخالفات.
وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى على ضرورة بذل مزيد من الجهود وتطوير مستوى الأداء الأمني وتعزيز اليقظة الأمنية بما يتواكب مع حجم التحديات الراهنة .. لافتا إلى أهمية التنسيق بين الوحدات الأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار وضبط كل من تسول له نفسه إقلاق السكينة العامة وكذا ضبط الجريمة قبل وقوعها.
وأشاد بالبطولات والانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية وكذا إنجازات التصنيع الحربي ووحدة بحوث القوات الصاروخية والدفاع الجوي، مشددا على أهمية مضاعفة الجهود في سبيل تطوير الأداء في مختلف الوحدات والمحاور العسكرية.
ومن المتوقع أن تشهد الجبهات تصعيد يقابل التصعيد بردع حاسم، كما كشف عن ذلك عضو المجلس السياسي لأنصار الله “حسين العزي” ورئيس اللجنة الثورية “محمد علي الحوثي” خلال الساعات القليلة الماضية.