المشهد اليمني الأول/
كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عن بعض أهم المشاريع التي استولى عليها النظام السعودي مؤخرا، وهي مجموعة قنوات ”أم بي سي” التي يملكها رجل الأعمال المحتجز وليد الإبراهيم، وكذلك اعتقال أحد الأمراء لفضحه أسباب اعتقال الـ 11 أميرا مؤخرا بعد تنظيمهم احتجاجا داخل قصر الحكم.
وقال “مجتهد” في تدوينة له عبر“تويتر”:” أخبارسريعة MBC ستكون تابعة للشركة السعودية للأبحاث والتسويق التي يملكها ولي العهد، يستولي على قصر بكر بن لادن الكائن قرب قصر عبدالله بن عبدالعزيز في جدة، أمن الدولة تداهم منتجع مرسى الأحلام لاعتقال عبدالله سعود محمد (صاحب الرسالة الصوتية)، بعد أن طرده تركي وناسة من منصبه”.
ويأتي الاستيلاء على مجموعة قنوات “أم بي سي” في وقت لا يزال مصير مالكها وليد الإبراهيم مجهولا، بينما تتردد أنباء عن تعرض بعضهم للتعذيب ومساومتهم على التنازل عن جزء من أملاكهم، مقابل الإفراج عنهم.
كما أن الاستيلاء على قصر رئيس مجلس إدارة شركة “بن لادن” يأتي بعد أيام من كشف وكالة “رويترز” عن قيام ولي العهد بتأميم الشركة وتكليف جهات حكومية لإدارتها. وأشار إلى أن الأمير عبدالله بن سعود بن محمد بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل آل سعود، كان قد نشر مقطعا مسجلا قبل أيام تحدث فيه عن أسباب اعتقال الـ 11 أميرا الذين تم اعتقالهم مؤخرا وتحويلهم إلى سجن الحائر، مكذبا ادعاءات السلطات التي ساقتها في توضيح أسباب الاعتقال.
وبحسب التسجيل المتداول الذي رصدته “وطن”، فإن الأمراء الـ11 ذهبوا إلى قصر الحكم للاستفسار عن توقيف أمير آخر، ليتم التعامل معهم بقسوة من قبل الحرس. وكشف الأمير عبدالله في التسجيل المنسوب إليه أن اشتباكا بالأيدي وقع بين الأمراء وبين الحرس الموجودين في قصر الحكم بالرياض.
واستنكر الأمير ما تم من اتهام الأمراء الـ11 به من قبل الحكومة، بأنهم اعترضوا على إلغاء إعفائهم من دفع فواتير الكهرباء والمياه، والمطالبة بدية أحد أقربائهم الذي تم القصاص منه سابقا. وأكد أن الأمراء الـ11 لا يمكنهم الاعتراض على أي قرارات ملكية، موضحا أنهم مخلصون بولائهم للملك وولي عهده.
وأعلنت وسائل إعلام سعودية فور تداول المقطع أن الأمير عبدالله بن سعود أعفي من منصبه رئيسا لاتحاد الرياضات البحرية، وخلفه في المنصب اللواء ركن حمد الجعيد.
إلى ذلك، قالت صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” السويسرية إن شمول مجموعة “بن لادن” ضمن الحملة التي يشنها ولي العهد على الفساد له أسبابه الخاصة. وقال مراسل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، أولريش شميت، إن إحدى أكبر الشركات في البلاد استفادت على مدى عقود من العلاقات الوثيقة بالحكام، وإن شمولها في الحملة الأخيرة يهدف إلى “تسخيرها” لتنفيذ رؤية ولي العهد، وضمان مشاركتها في تنفيذ مشروع “نيوم”.
وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، فإن ردود فعل المستثمرين الدوليين على مشروع سيكلف 500 مليار دولار جاءت بالصمت المطبق، وعليه فإن “بن لادن” ستنفذ المشروع بضغط من ولي العهد.
أما السبب الآخر، فهو أن الدولة تشعر بأن المجموعة تدين لها بالمليارات التي حازها مهاجر فقير قادم من اليمن، هو محمد بن عوض بن لادن، وتتابع الصحيفة بأن تعامل الدولة مع المجموعة بهذه الطريقة يثير مخاوف رجال المال والأعمال من أن تكون عملية الاستحواذ على الشركة ستحدد مسار السياسة الاقتصادية للدولة للسنوات المقبلة، ما سيكون له عواقب مدمرة بسبب خوف المستثمرين.