الدكتور أحمد شرف الدين منهج حياة

2371

بقلم الشهيد أسامة عبدالكافي الذاري

نحن آخر جيل تعلم على يد ذلك العملاق في صرح القانون، بل كنا الأبناء الصغار لذلك الانسان اللامتناهي بعطائه للجميع، والذي لم يكن دكتور كبقية الدكاترة، يلقي درسه ويجيب عن بعض التساؤلات المطروحة من بعض الطلاب ثم يغادر قاعة المحاضرة، بل كان الاب، والاخ، والمربي، والمعلم، والعالم، بل كان القدوة الذي يحتذى به، والبدر الذي يبدد النجوم من حوله، كنا ننتظر محاضرته بفارغ الصبر رغم اننا غير ملتزمين ببقية المحاضرات الأخرى.

ذلك الوجه البشوش كان يستقبلنا في قاعة المحاضرات و الذي كان يسبقنا اليها لدقة في موعد المحاضرة، كنا نرى المستقبل في تقاسيم وجهه، والايمان في طلته، لم نتوقع ان يفارقنا فراق، ولكن ايادي الغدر، ايادي الخيانة، ايادي الإرهاب فعلت فعلتها النكراء، شاب صغيرنا لهذا الخبر، ولمثل هكذا جريمة، ولكن سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اصبح والدنا الشهيد أ.د/ أحمد عبدالرحمن شرف الدين عهدنا، ومنهج حياتنا ، اصبح رمز صمودنا، ومشروع مستقبلنا، فهو لم يمت لأنه شهيد والشهداء احياء، ولم يدفن في التراب بل سكن في قلوبنا، فهو قضيتنا الحية التي لن تموت ولن تسقط بالتقادم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا