المشهد اليمني الأول/
يعرض ضحايا التعذيب في دولة الإمارات، اليوم الجمعة في مؤتمر صحافي بنادي الصحافة السويسري في جنيف، شهاداتهم عن الانتهاكات التي تعرضوا لها داخل معتقلات الدولة الخليجية، نيابة عن المئات من الضحايا من دول أخرى مورست ضدهم أعمال احتجاز تعسفي وتعذيب أثناء تواجدهم داخل «دولة السعادة».
ويشارك في المؤتمر ضحايا للتعذيب بالإمارات وهم البريطاني ديفيد هيغ وعبدالرحمن الجيده واللاجئ الفلسطيني خالد أحمد واللبناني الأميركي ناجي حمدان، بالإضافة إلى محامين حقوقيين دوليين.
ويقدم مجموعة من ضحايا التعذيب، شهاداتهم عن الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها في سجون دبي وأبوظبي، بهدف لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى المعاناة التي ألحقتها بهم أجهزة الأمن الإماراتية.
ويسلط الضحايا الضوء على حقيقة التعذيب وحجمه في الإمارات التي كانت إلى وقت قريب أمراً غير معروف، ويعد خروج هؤلاء إلى العلن للإفصاح عن الانتهاكات الإماراتية بحقهم، تحدياً لتهديدات أبوظبي لهم بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام.
ويسعى الضحايا في مؤتمرهم إلى الكشف عن الوجه الحقيقي لدولة الإمارات التي تروج لنفسها في الدول الغربية بأنها بلد حضاري يحترم حقوق مواطنيه، وكذلك التأكيد على أن أبوظبي لم يعد بإمكانها إنكار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقع على أراضيها التي تظهر على السطح بفضل عمل المنظمات غير الحكومية والصحافة المستقلة.
ويتحدث ضحايا التعذيب الذين سيحضرون إلى جنيف، عن معاناتهم الشخصية ومعاناة عشرات الضحايا الآخرين الذي كلفوهم بتمثيلهم والحديث نيابة عنهم، وسيعملون على إنشاء جمعية سويسرية للدفاع عن ضحايا التعذيب في الإمارات، ولن تكتفي جمعيتهم بجنيف عاصمة حقوق الإنسان، بإيصال أصوتهم إلى الرأي العام الدولي وآليات حماية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ولكن ستنظر بشكل خاص في تقديم شكاوى ضد قائمة من المسؤولين المباشرين عن هذه الممارسة أمام المحاكم الأوروبية.
وسيتطرق المحامون الدوليون البارزون الذين سيشاركون في المؤتمر إلى الإمكانيات القانونية لمقاضاة مرتكبي التعذيب، وكل المسؤولين على جميع مستويات الدولة أمام المحاكم الأوروبية بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية.
وانتقد خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة في تقارير سابقة لهم، الاعتقالات التعسفية والتعذيب والمحاكمات غير العادلة بالمئات التي تقوم بها السلطات الإماراتية.