المشهد اليمني الأول/
ذكر مصدر مطلع ان الأمير عبدالعزيز بن الملك الراحل عبدالله وصل هذا الاسبوع لندن قادما من فرنسا للقاء مسؤولين بريطانيين وخليجيين وشخصيات دولية لاطلاعهم على مايعانيه عدد كبير من امراءآل سعود ورجال الاعمال وعوائلهم من الاعتقال او الاقامة الجبرية وقطع الاتصالات عنهم والمراقبة المشددة لكل مشكوك بولائه للامراء الرافضين مبايعة ولي العهد او المتذمرين من الوضع الراهن بالمملكة.
ونقلت مصادر خليجية موثوقة لمصدر في صحيفة راي اليوم اللندنية ان الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نجل الملك السعودي الراحل، ونائب وزير الخارجية السابق، يتواجد حاليا في العاصمة البريطانية لندن، وان الامير التقى عددا من الشخصيات السياسية والحقوقية البريطانية والعربية لبحث التطورات الأخيرة في السعودية والازمة الخليجية .
مصادر “صدى الخليج” اكدت ان الامير عبدالعزيز بن عبدالله ال سعود شرح للمسؤولين في بريطانيا مخاطر انزلاق المملكة الى حرب اهلية دموية لان مايجري هناك ممكن ان ينفجر في اي لحظة بسبب القمع غير المسبوق الذي يمارسه محمد بن سلمان مع كل من يشك في ولائه او اي معارض لولايته للعهد الامر الذي ادى الى زج المئات من الشخصيات البارزة بينهم رجال دين واعمال وكتاب واصحاب راي لديهم قواعد كبيرة ومحبين في المملكة ما وصل الامر انه من الخطورة بمكان امكانيه انتشار التذمر والغضب الى الكثير من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وبين ابناء العائلة من الامراء والتي بدأ يشعر الكثير منهم ان الموت اهون لهم من هذه الاهانات غير المسبوقة في الاعراف داخل المملكة ماينذر بثورة غضب قد تحول المملكة بين ساعة وضحاها الى ساحة من المعارك الطاحنة الامر الذي ادى بولي العهد الى تشكيل قوة ضاربة خاصة به ومرتبطه في اوامرها به شخصيا قوامها اكثر من 25 الف مقاتل من النخبة وترتبط رواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم به شخصيا .
ويذكر ان الأمير عبدالعزيز بن عبدالله حصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا، وتابع من باريس مسألة اعتقال اشقائه متعب، وتركي “امير الرياض السابق” و مشعل “امير منطقة مكة” بأوامر من ولي العهد والحاكم الحقيقي في المملكة الأمير محمد بن سلمان، والذي وضعهم بصورة مهينة في فندق “الريتز كارلتون” وبعد ان تم انتزاع المليارات منهم تم الافراج عنهم ورغم الافراج الا انهم يشعرون بالاهانة وفقدان الكرامة امام الشعب الذي كان لايجرؤ بانتقادهم ولكنه مع بدأ الاعتقالات تجرأ الكثير من الكتاب والاقلام بتوجه الانتقادات الشامتة واللاذعة تقربا وتزلفا لولي العهد بن سلمان ومن رفض الامر زج به في السجون او تم وضعه قيد الاقامة الجبرية وتحت المراقبة وحرم الكثير منهم من اي امتيازات كانت بحوزتهم ينتفعون منها .
مقربون منه قالو انه لم يصدر أي تصريح رسمي عن الأمير عبدالعزيز منذ اعتقال اشقائه، وتردد انه كان يدير الاتصالات مع الأمير بن سلمان حول قضية اعتقالهم قبل اكثر من شهرين وهو يخشى انتقام بن سلمان من اخوته ولهذا هو حذر في الكشف عن اي امر يخصهم ولايظهر للاعلام خشية رد فعل بن سلمان تجاه من تبقى في داخل المملكة .
ويذكر ان الامير عبدالعزيز بن عبدالله قد استقال من منصبه كنائب لوزير الخارجية بعد تعيين عادل الجبير في هذا المنصب بمرسوم من الملك سلمان بن عبدالعزيز كان هو الاحق به كما كان يخطط له ابان حكم والده الملك عبدالله.
ولم تكشف المصادر من هي الشخصيات التي التقاها الأمير عبدالعزيز في لندن، وترددت انباء انه التقى ايضا شخصية خليجية مهمة جدا كانت تقيم في الفندق نفسه الذي كان يقيم فيه “فندق الدورشيستر”.
ويتواجد في لندن وباريس اضافة للامير عبدالعزيز العديد من الامراء والاميرات من الاسرة الحاكمة السعودية، ومن بينهم اشقاء وشقيقات لبعض الامراء المعتقلين مثل الوليد بن طلال.
وترددت انباء شبه مؤكدة ان الأمير عبدالعزيز بن عبدالله الذي يمثل جناح والده في “هيئة البيعة” كان واحدا من ثلاثة امراء رفضوا تقديم البيعة للامير محمد بن سلمان بعد تعيينه وليا للعهد، الامر الذي فسر انه اعلان لمعارضته واسرته لهذا التعيين الامر الذي أثار غضب الأمير محمد والملك سلمان ، بينما قدم البيعة ثلاثون اميرا، حسب بيان رسمي صدر عن الديوان الملكي.
ويذكر ان “هيئة البيعة” من المفترض ان يكون لها كلمة في الاختيار والتصديق على المرشحين لمنصب ولاية العهد، ولكن جرى تجاوزها لأكثر من مرة، وانحصر دورها في مبايعة ولي العهد الذي سيصبح ملكا.
ومن المرجح ان تطول إقامة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في باريس، وقد لا يعود الى الرياض في المستقبل المنظور خوفا من الاعتقال، حسب مصادر سعودية في لندن.