المشهد اليمني الأول/ متابعات
قال السيد نصر الله عن عملية محاولة إغتيال أحد مسؤولي حماس في صيدا “أن كل المؤشرات حتى الآن تقول ان العدو الاسرائيلي هو الذي قام بتنفيذ العملية واستهدف احد كوادر حماس في صيدا”، وتابع “عندما سيظهر انه عمل اسرائيلي في التحقيق نتمنى على الدولة وكل الجهات ان تتعاطى على انه جريمة وعدوان على لبنان”، واضاف “هذه بداية خطرة وهنا بدأنا نفهم معنى اجتماعات الحكومة الاسرائيلية المصغرة”، وسأل “كيف نتغنى بلبنان الآمن بينما اسرائيل تعود لارتكاب الجرائم والاغتيالات فيه؟”
كلام السيد نصر الله جاء الجمعة في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني الذي اقامه حزب الله في ذكرى مرور اربعين يوما على وفاة “والد القائد الحاج عماد مغنية” الحاج فايز مغنية والذكرى السنوية لشهداء القنيطرة في سوريا.
وأكد ان “هذا الامر لا يجوز التسامح به وايضا على الدولة التصرف بشكل سيادي مختلف عند التوقف فقط عند الادانات بل يجب ان ندق ناقوس الخطر لان التفجير هو بداية خطيرة ولا يجوز لاحد ان يعمل على التخفيف من الموضوع او السكوت عليه وعلى الحكومة ان تقول لنا كيف ستتصرف مع هذا الموضوع”، وتابع “لو انفجر تفجير في كيان العدو كي تتصرف حكومة العدو وهذا سؤال برسم الدولة اللبنانية وعلى هذه الدولة ان تتحمل مسؤوليتها”.
وحول التطبيع مع العدو الاسرائيلي، قال السيد نصر الله “يجب ان يحصل نقاش هادئ عن مصاديق التطبيع مع العدو وصوره لان لبنان من حيث الاصل ضد التطبيع ولبنان يجب ان يطبق التزامه بعدم التطبيع وهذا الموضوع يجب ان يعالج كي لا يحصل مشاكل واخطاء وتجاوزات اي انه يجب التفسير التوضيح ما هو التطبيع وهذا موضوع حساس خاصة في هذه المرحلة”، ونبه من انه “تحت عنوان الفن والسياحة يحصل تطبيع مع اسرائيل وهذا التزام الدولة اللبنانية التي يجب على الجميع الالتزام به”، واضاف “بعض الدول العربية لا تلتزم بقرارات الجامعة العربية التي تمنع التطبيع”.
في سياق آخر، أشار السيد نصر الله الى ان “الاميركيين اعلنوا ان قواتهم باقية في العراق وسوريا مع انهم قالوا ان لا نية لديهم للبقاء هناك وهذا يدلل على النفاق الاميركي”، وتابع “هم يبحثون عن حجة للعودة الى العراق والمنطقة، هم أوجدوا داعش ليعودوا الى العراق وهم بحجة داعش يردون البقاء في العراق والمجيء الى سوريا والبقاء فيها”، وأكد ان “داعش لا تعود اذا لم يقدم لها الدعم الاميركي وعدم عودة داعش يتم بدون وجود اميركي لا في العراق ولا في سوريا وكل الحجج الاميركية تهدف للبقاء في سوراي العراق من باب داعش”.
وقال السيد نصر الله “نحن نرفض ان نصف الارهاب الاميركي بالارهاب المسيحي ولكن على المسيحيين ان يرفضوا هذا المصلح الذي يستخدمه دونالد ترامب بأن الارهاب اسلامي”، واوضح ان “ترامب يتعمد ذلك ليشوه صورة الاسلام ونبي الاسلام خاصة واليوم يعتدي على الدول الافريقية”، وتابع “الادارة الاميركية تواصل مساعيها لتصفية القضية الفلسطينية بعد قرار القدس وترامب يواصل الضغط على الدول العربية التي تواصل الضغط على الفلسطينيين لتصفية القضية الفلسطينية نتيجة مصالح ترتبط بالعروش والكراسي ليقبلوا بهذا الفتات المهين” .
وشدد على ان “الرهان الحقيقي هو على الشعب الفلسطيني الذي يتحدى العدو في المظاهرات وصولا لما جرى في نابلس وجنين”، واضاف “نحن نرفض بشكل كامل للهيمنة الاميركية وللمشروع الصهيوني ودعمنا للشعب الفلسطيني ووقفونا لتحمل مسؤولياتنا”، وتابع “من دماء شهدائنا صنعنا الانتصارات وسنحمي وطننا ومقدساتنا ولن نتخلى عن هذه المسوؤلية مهما غلت التضحيات” .