المشهد اليمني الأول/ تقرير – خليل موسى لقناة المنار
تحت أي ذريعة لن يُسمح باستباحة الأراضي السورية، جاء ذلك على شكل تصريح مباشر وواضح من الخارجية السورية وبكل ما تطلبه الأمر من حزم، فما تسعى إليه أنقرة حيال نواياها في عفرين يضعها بعين دمشق في مصاف الإرهابيين. فمن دمشق إلى عفرين تتكاتف المواقف حيال التركي والاستعداد لصد عدوانه دون أي تردد، في أي وقت وبأي وسيلة متاحة.
من داخل عفرين استضاف موقع المنار السياسي الكردي السوري ريزان حدو، الذي اوضح ان عفرين محاطة ب 360 قرية ، منوهاً أنها ليست منطقة اشتباك بل هي منطقة هادئة مستقرة لذلك تعتبر من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان بعد أن لجأ إليها آلاف من النازحين من أرياف حلب و إدلب و حمص .
أما عن طبيعة ما تتعرض له عفرين من الجانب التركي، فأكد المتحدث حدّو أنها عبارة عن “قذائف مدفعية والأوبيس – هاون – صواريخ كاتيوشا – دوشكا – قناصة – طائرات استطلاع”
ويشرح الضيف ان الجيش التركي يحاصر عفرين من ثلاثة اتجاهات ، ففي الغرب تتمركز القوات التركية برفقة مقاتلي “هيئة تحرير الشام” ( النصرة ) وفي نقاط في دارة عزة و الشيخ بركات . ومن الشرق تتمركز القوات التركية برفقة مقاتلي “درع الفرات” في كل من اعزاز وكلجبرين والشيخ عقيل. أما شمالاً فالحدود السورية التركية حيث ينتشر الجيش التركي . وبهذا الوضع من الحصار يبقى لأهالي عفرين ممر ضيق من جهة الجنوب يربطها بحلب .
الاوضاع في عفرين من ناحية المواجهة..
يشير المتحدث لموقع المنار من داخل عفرين أن المدينة تتعرض عمليا للعدوان التركي عبر وكلائها من تنظيمات “أحرار الشام” و “تنظيم داعش” و “جبهة النصرة” و “درع الفرات”، وذلك منذ أواخر العام 2012. ويوضح أن “الوكيل و الأصيل كتفا إلى كتف بذات الخندق يحاصرون عفرين و يستهدفون المدنيين” .
أما عن موقف أهالي المدينة السورية في الشمال، يقول السياسي الكردي السوري ريزان حدو ” نرفض الوجود التركي”، مؤكداً أن أهالي عفرين على مختلف مشاربهم سيكونون يداً بيد إلى جانب وحدات حماية الشعب ، من اجل التصدي للهجوم التركي ( إن حصل ). ويضيف مؤكداً أن عفرين أرض سورية والدفاع عن عفرين ليس حكراً على جهة معينة بل هو واجب وشرف يقع على عاتق كل السوريين، لافتا الى انه اذا ترجمت المواقف السياسية إلى خطوات عملية على الأرض، فالوضع الطبيعي والمنطقي أن يكون هناك تنسيق، وغير المنطقي ان لا يكون هناك تنسيق، وشخصياً كلي أمل أن ارى كل السوريين في خندق واحد يداً بيد يتصدون للمحتل المعتدي، ولأدواته من الجماعات الإرهابية.
الى ذلك يضيف حدّو انه “لا يوجد أي تنسيق مُعلن مع أية قوة ، مع التذكير بوجود مركز للقوات الروسية في عفرين”. ويؤكد حدو ان الممر الوحيد للمدنيين هو الذي يربط عفرين بحلب.
تركيا وأعوانها في محيط عفرين..
يعتبر حدو ان الفصائل الداعمة لجيش الاحتلال التركي هي النسخة التركية لميليشيا لبنان الجنوبي الذي كان يتزعمه العميلان سعد حداد وأنطوان لحد ، وهذه الفصائل حسب ما وضح فإنها تتألف من “هيئة تحرير الشام – الحزب الإسلامي التركستاني – جيش السنة – حركة أحرار الشام – لواء المعتصم – فرقة السلطان مراد – فرقة الحمزة”.
وأكد حدو ان جل هذه الفصائل تتحكم بها المخابرات التركية “بالريمونت كنترول”، وامل في ختام حديثه، أن يصحو السوريون المنضوون ضمن تلك الفصائل، ليشدد على الدفاع عن المنطقة، “فإن كان لابد للحرب فسندافع عن أنفسنا كعفرينيين – كردٌ و عرب يداً بيد إلى جانب وحدات الحماية، و أقصى ما نتمناه أن تذهب طلقات بنادقنا الدفاعية إلى صدور المعتدي الأصيل.”