المشهد اليمني الأول/ أحمد عايض أحمد
نقل البنك وتعويم الريال وسحب العملة الصعبة إلى حسابات خاصة خارج البلاد ونهب موارد النفط والغاز و المنافذ الحدودية وفرض ضرائب على المواد الغذائية و غيرها والاستيلاء على المساعدات الإنسانية الإقليمية والدولية والاستحواذ على المعونات الأجنبية هي تركيبة صناعة الحصار وخلق المجاعة في اليمن من قبل الغزاة والمرتزقة وابواق الغزاة والخونة يتهمون صنعاء أنها السبب بكل شيء رغم ان العالم يشهد انهم السبب في كل بلاء.
منذ نقل البنك المركزي إلى #عدن، نشطت عصابات المضاربات بالأموال المنهوبة، وبشكل مرعب، الأمر الذي إنعكس سلباً على العملة اليمنية التي تراجعت بشكل غير مسبوق وسط تحذيرات اقتصادية عالمية من خطورة ذلك، ومطالبات عالمية للتحالف العدواني بقيادة النظام السعودي الارهابي لتفادي العواقب الإنسانية الكارثية على الشعب اليمني.. بضوء أخضر من الغزاة نشطت عصابات المرتزقة المالية على فتح آلاف من محلات الصرافة “السوق السوداء للعملة” التابعة لقادة المرتزقه بعدن وحضرموت ومأرب وغيرها من المناطق المحتلة حيث وهذه المحلات أحد أبرز إنهيار العملة الوطنية، خاصة وأن هذه المحلات لا تمتلك أدنى معايير وضوابط قانونية، بالإضافة إلى إنتشار المئات من الصرافين المتجولين في الشوارع، للمضاربة على العملة الصعبة، وتسببت بسحب العملة الأجنبية وبسعر مضاعف مقابل الأموال اليمنية المنهوبة من الإيرادات العامة والجبايات غير القانونية ومردود اقتصاد الظل والسوق السوداء.
ونقلت مصادر محلية، ان عدن شهدت خلال العام الماضي، انتشار كبير لمحلات الصرافة والصرافيين وبشكل مفاجيء، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطنون، بسبب الممارسات الوحشيه والسيئة التي ترتكبها عصابات المرتزقه والتي قطعت مرتبات موظفي الدولة منذ أكثر من عامين، ورفعت اسعار المشتقات النفطية والغاز الطبيعي أضعاف ماكانت عليه”.
واكدت المصادر الإعلامية والسياسية بعدن، إن “انتشار محلات الصرافة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد ودون ترخيص لهذه المحلات والتلاعب بسعر الصرف للعملة المحلية ينذر بكارثة اقتصادية يسعى تحالف الغزاة إلى احداثها حيث اعترف بن دغر بذلك قبل يومين “.
وسجلت أسعار الصرف تدهوراً مريعاً، حيث تخطى، الأحد، سعر الدولار الواحد حاجز 500 ريالاً يمنياً، للمرة الأولى في تاريخه، والريال السعودي تجاوز سعره 120 ريال يمني، وسط استمرار الانهيار المخيف، وانعكاس ذلك على ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية المرتفعة أصلا. (أسعار الصرف قبل نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن ، الدولار=215 ريالاً يمنياً، الريال السعودي =60 ريالاً يمنياً). ويقتصر دور تلك المحلات المصرفية التابعة للمرتزقة، على شراء العملات الأجنبية فقط، وعدم بيعها، وهو ما يؤكد وحسب مراقبوان بصنعاء أنهم “يكدسونها في منازلهم”، في حين يذهب البعض الآخر للقول بأن “قادة المرتزقه وعوائلهم واقربائهم يقومون بتهريبها الى الخارج لتكديسها بحسابات خاصه تابعه لهم ، حيث تحجم القيادات الارتزاقيه تماما عن الإيداع في البنوك المحلية”. مراقبون في الشأن الإقتصادي في اليمن اكدوا أن هذه المضاربة والتلاعب بسعر الصرف للعملة المحلية هي جزء لايتجزأ من الحصار الوحشي ضد الشعب من أجل اركاعه وفرض عليه خيار الاستسلام بعد فشله المخزي في الميدان العسكري وتكبده خسائر وهزائم قاسيه على يد الجيش واللجان الشعبية، لذلك سياسية سحب العملة الصعبة هي تنذر بكارثة اقتصادية مريعة تتجاوز تبعاتها الإنسانية كل تأثيرات وأضرار الحرب العدوانيه التي أشعلها الغزاة والمرتزقه منذ ثلاثة اعوام .
ان خطورة انهيار العملة الوطنية هو في الارتفاع الجنوني لاسعار جميع السلع بسبب ان معظم احتياجات الشعب حوالي 90% يتم استيرادها من الخارج بالعملة الأجنبية واي تراجع لاسعار العملة المحلية سيرفع اسعار السلع تلقائيا ًخصوصاً في ظل غياب اي دور ايجابي لضبط جنون الاسعار وانفلاتها.ما يحصل من انهيار متسارع للعملة الوطنية يستوجب معالجتها بحلول جريئة وحقيقية وشاملة بعيداً عن الترقيعات المؤقتة ( ودائع ماليه سعوديه وهميه بالعملة الصعبة ) لاتصمد كثيراً ويتكرر الانهيار اكبر من السابق بعد استنفاذها ويحتاج المعالجة الكاملة الى حلول دائمة وشاملة ومستدامة من خلال رفع الحصار .. المثيرة للسخرية هي مسرحية خادم الاجرام والارهاب الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي اعلن وهميا انه وجه بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني وهذه الوديعه لااساس لها من الصحه والغايه هي خلق صوره في الاعلام العالمي ان السعودية هي المنقذ للاقتصاد والعملة اليمنية وهذا كذب ودجل وتضليل فمسرحية انهيار العمله والاقتصاد اختلقها الغزاة والمرتزقة ثم ياتي النظام السعودي ليعلن عن وديعة وهمية.
والاكثر سخرية ان الودائع الوهمية اصبحت 3 مليارات دولار أمريكي بالبنك المركزي اليمني، في المقابل تتحرك صنعاء المتهمة بكل صل وجلف ووقاحة انها وراء كل الانهيار وهي في الاساس الطبيبة المعالجة حيث تحركت على اعلى المستويات لمواجهة انهيار العملة المحليه مقابل العملات الأجنبية وفعلا استطاعت صنعاء انقاذ الشعب من سموم الانهيار التي طبخها الغزاة قدر الامكانات المتاحة التي كان لها دور مؤثر في عملية الانقاذ وهي ليست الاولى .
الأمر الآخر انتهج الغزاة سياسة نقل الخطوط الملاحية من ميناء #الحديدة إلى ميناء #عدن وتأخير تصاريح دخول السفن التجارية يجعلها في حالة انتظار تتجاوز الشهر والشهرين وتفتيش الحاويات بميناء #جدة أو #جيبوتي لخلق تاخيراجرامي متعمد وهذا يعني فوضى بحالات الانتظار للتصاريح والدخول والتفتيش ان حالات الانتظار للتصاريح والدخول والتفتيش تأخذ فترة زمنية طويلة مما يعرض ملاك السفن لخسائر مالية كبيرة يدفعهم إلى عدم نقل البضائع الى #اليمن إلا بشروط معقدة وتأمين مالي كبير اضافة الى منع الغزاة من دخول بضائع معينة والسماح لبضائع أخرى مما يعرض ايضا الشركات الناقلة والمستوردة لخسائر مالية .
ان هذا النهج العدواني ضد الموانيء اليمنية وخطوط النقل البحري الإقليمية والدولية المنتظمة إلى #اليمن واضحة ومعلومة ومثبتة من أجل ضرب الريال والاقتصاد والحياة المعيشية للمواطن اليمني فيسبب هذا النهج إرتفاع أسعار السلع الأساسية نتيجة ارتفاع كلفة النقل والتأمين والخسائر التي تنتجها حالات الانتظار وتأخير تصاريح الدخول للموانئ وهذ النهج هو نهج واحد من مناهج شكلت مشروع الحصار الوحشي على اليمن لخلق مجاعة وانهيار العملة والاقتصاد وارتفاع الاسعار ووالخ وللحديث بقية.